تسبب طول معالجة المستحقات المالية لشركتين أجنبيتين تنشطان في مشروع المدينة الجديدة ببوغزول في إحالة ما يزيد على 1000 عامل على البطالة، أكثر من 90 بالمائة منهم جزائريون. وكانت الشركة البرتغالية المكلفة بإنجاز مشروع تهيئة بحيرة المدينة الجديدة السباقة إلى تسريح 600 عامل. بعد تعثر تسوية ملحق مالي للأشغال لمدة قاربت العام، قبل أن تتبعها شركة كورية مكلفة بإنجاز البرج الضخم للمدينة في مباشرة نفس الإجراء وتقوم بتسريح أكثر من 400 عامل، بعد أن عجزت عن تسديد أجورهم. كما توجد كثير من المشاريع التابعة لمشروع المدينة في وضع الجمود، الأمر الذي يفوت الفرصة على إطلاق مئات مناصب الشغل الجديدة لفائدة أبناء المنطقة البطالين. ولا تزال الأسئلة مطروحة عن أسباب هذه الوضعية التي تتعمق يوما بعد يوم، على الرغم من زوال مبرر تسلم المهام بين وزارتي السكن والبيئة الذي كان يتحجج به لتبرير ما يجري.