عاش مساء السبت، حي كشيدة ومدينة باتنة على وقع صدمة عنيفة عقب ورود أنباء مؤكدة تفيد بالعثور على الشاب "حسام زيداني" 22 سنة مقتولا قرب منطقة الغجاتي قرب بلدية وادي الشعبة، بعد 46 يوما من اختفائه الغامض مساء 21 جانفي 2015 بعدما توجه بسيارته من نوع كليو بيكانتو التي اقتناها حديثا من حي كشيدة نحو بلدية وادي الشعبة القريبة. وكشفت مصادر من مصالح الدرك أن راعي أغنام عثر على جثته مرماة داخل "بالوعة" في مكان مهجور بمنطقة الغجاتي وقد تعرف عليه فأبلغ مصالح الدرك التي تنقلت لعين المكان فعاينت الجثة قبل أن تحولها على مصلحة حفظ الجثث قصد إجراء التشريح الطبي اللازم لتحديد تاريخ وقوع الجريمة، خاصة وأن الجثة لم تظهر عليها آثار تحلل ولم تنبعث منها روائح مقارنة بطول المدة التي اختفى فيها الشاب والتي قاربت الشهرين. وأوضح مصدر عليم من قيادة الدرك أن المعاينة الأولية أكدت تلقيه ضربة بآلة حادة على مستوى الرأس، وقد تم رميه داخل "روڤار" امتلأ بالمياه والثلوج طيلة الفترة السابقة، ما أدى إلى عدم تحلل الجثة وعدم انبعاث الرائحة ما صعب عملية العثور عليه إضافة لوقوع الموقع في مكان نائي من الصعب كشفه. وشهد الحي حالة تعاطف غير مسبوق مع أهل الضحية، خاصة مع والدته وأشقائه المفجوعين منذ مدة طويلة والذين كانوا قد توسلوا خاطفيه لإطلاق سراحه قبل أن يسقط خبر مقتله كالصاعقة المدمرة ليلة السبت، كما أطلق شبان الفيسبوك حملة تضامن واسعة النطاق وتأبينيات مرفوقة بصوره، مطالبين بكشف المجرمين في أعقاب التحريات والتحقيقات التي أطلقتها مصالح الشرطة منذ فترة طويلة دون أن يكشف لحد الساعة عن فحواها، خاصة بعد العثور على شريحته الهاتفية فيما ما يزال البحث جاريا عن سيارته والتي ربما تكون الخيط الذي سيفك لغز الجريمة الشنعاء.