عيّن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ليمثله في القمة العربية ال 26 لجامعة الدول العربية التي ستعقد بشرم الشيخ ابتداء من يوم السبت. وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس بوتفليقة "استجابة للدعوة التي وجهها له رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي عيّن عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة ليمثله في القمة العربية ال26 لجامعة الدول العربية التي ستعقد بشرم الشيخ (مصر) يومي 28 و29 مارس". للإشارة فإن الوفد الجزائري الذي سيقوده بن صالح يضم خاصة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. وتشكل الأوضاع والتطورات المتسارعة في اليمن أحد المحاور المهيمنة التي سيتم مناقشتها خلال أشغال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورتها ال 26 العادية المقررة هذا السبت والأحد المقبلين. ويأتي هذا بعد قرار قوات جوية خليجية بقصف مواقع للحوثيين في اليمن في إطار عملية "عاصفة الحزم" لانتشال البلاد من حالة الفوضى التي تفرضها جماعة الحوثيين. وقد بدأت السعودية الأربعاء وتحالفا من أكثر من عشر دول عملية عسكرية في اليمن استجابة لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية لتقديم المساندة الفورية "بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية وكذلك مساعدة اليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية". وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا حول كافة الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري وفي المقدمة منها الوضع اليمني وسبل دعم الجهود الخليجية في إطار العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، وعلى غرار الدول المشاركة في العملية العسكرية أبدت دول أخرى منها الأردن والسودان ومصر وباكستان رغبتها بالمشاركة فيها. وعلى خلفية التطورات الخطيرة التي يشهدها اليمن أكدت الجزائر على لسان وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن الجزائر تتابع بانشغال "شديد" وقلق "عميق" التطورات والمستجدات الخطيرة في اليمن وتدعو الفرقاء في هذا البلد إلى التحلي بالحكمة وتغليب لغة العقل والحوار، مؤكدا أن الجزائر ترفض إرسال قوات من الجيش في مهام قتالية خارج الحدود تماشيا والدستور الجزائري. واعتمد وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية المقررة هذا السبت مشروع القرار الخاص بإنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا. وينص مشروع القرار على أن هذه القوة "تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد امن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناء على طلب من الدولة المعنية". وكلف مشروع القرار المقدم من مصر الأمين العام للجامعة العربية بالتنسيق مع رئاسة القمة بدعوة فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كافة جوانب الموضوع واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة شهور على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقرارها.