يصادف اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية الأولى للهجوم الكاسح لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي سيطر خلاله على مساحات واسعة من العراق بداية من مدينة الموصل. وتمكن مسلحو تنظيم "داعش" في العاشر من جوان من العام الماضي من السيطرة على مدينة الموصل، على الرغم من وجود قوة كبيرة للقوات العراقية في الموصل، إلا أن مقاتلي الجيش لم يتمكنوا من المقاومة وانسحبوا من المدينة. وتعتبر الموصل مركزاً لمحافظة نينوى وتعتبر ثاني أكبر مدينة عراقية، حيث يسكنها نحو مليون و900 ألف شخص من جميع الطوائف من عرب وكرد ومسيحيين وتركمان. وساعد موقع الموصل على حدود سوريا، سهولة مرور مسلحي داعش من العراق إلى سوريا والعكس. ووفقاً لخبراء عسكريين، تعتبر مدينتا الموصل في العراق والرقة في سوريا من المدن المهمة بالنسبة لتنظيم "داعش". ويصف تنظيم داعش يوم السيطرة على مدينة الموصل ب"يوم الفتح"، حيث يرغب التنظيم بالاحتفال بهذا اليوم. وتتهم منظمات حقوقية دولية التنظيم بارتكاب جرائم حرب وإبادة لا سيما بحق أتباع الطائفتين المسيحية واليزيدية. وتعمل القوات العراقية وميليشيات شيعية موالية لها وقوات البيشمركة الكردية، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.