فيما كانت تكفكف دموعها على الفراق الأبدي لولدها الذي حرمت من احتضانه إلا مرات نادرة منذ أربعة عقود، قالت حورية والدة الشاعر الراحل محمود درويش إنها نصحته أثناء زيارته الأخيرة الشهر الماضي بعدم الخضوع لعملية القلب المفتوح في الولاياتالمتحدة لخطورتها، لكنه أصر عليها بتعليمات من أطبائه. * وتمنت الحاجة حورية درويش أن يدفن جثمان فلذة كبدها في القرية بجوار ضريح أبيه الذي لم يتمكن من المشاركة في جنازته إثر رفض السلطات الإسرائيلية ذلك قبل نحو عشر سنوات. * وأشار رئيس السلطة المحلية في قرية الجديدة، عفيف كيال، المتواجد في بيت العزاء، إلى أنه كان يفضل أن يدفن محمود درويش في قريته، لكنه يحترم القرار المشترك للعائلة والسلطة الفلسطينية، موضحا أن المجلس البلدي سيبادر في الوقت المناسب لتخليد ذكراه بما يليق بهامته الثقافية والقومية والعالمية.