فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة استقر موعد انعقاد المؤتمر الرابع لحركة النهضة المؤجل، عند تاريخ 24 أوت الجاري، بفندق الهيلتون بالعاصمة، بعد التأجيل الذي طال موعد الرابع من الشهر الحالي. وقد انتهت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، برئاسة رئيس مجلس الشورى، يزيد بن عائشة، طبقا للنظام الداخلي والقانون الأساسي للحركة، من كل الإجراءات العالقة، تحضيرا لهذا الموعد. * وأحصت اللجنة التحضيرية ما لا يقل عن 1100 مندوب أفرزتهم المؤتمرات الجهوية الثلاثة، يمثلون مختلف الولايات، ووجهت الدعوات إلى عدد كبير من المدعوين من مختلف الأطياف السياسية والأحزاب التي تقاسم الحركة توجهها الإسلامي، فيما يبقى مصير تشكيلة مكتب المؤتمر معلقا إلى غاية 24 أوت الجاري (اليوم الأول من المؤتمر)، الذي سيحسم خلاله المندوبون في اسم الفريق ورئيسه، الذي تقرر أن يسند، حسب مصادر من داخل الحزب، لأحد رجالات الحركة المؤسسين، وهو من ولاية باتنة. * * ويشرف مكتب المؤتمر على ثلاث لجان هي لجنة القانون الأساسي ولجنة الرؤيا السياسية، ولجنة الترشيحات لمجلس الشورى الوطني، الذي يملك صلاحية انتخاب الأمين العام للحركة، بعد تجديده خلال فعاليات المؤتمر الرابع. وفي هذا الصدد أفادت مصادر عليمة، إلى أن الحركة تدرس إمكانية طرح مشروع جديد على المؤتمرين، يتمثل في رفع عدد أعضاء مجلس الشورى الوطني، من 130 إلى 210 عضو، وذلك في سياق توسيع قاعدة التشاور وفسح المجال أمام الطاقات والكفاءات الشبانية، غير أن ذلك يبقى مرهونا بموافقة مندوبي المؤتمر. * * ويسبق موعد المؤتمر الرابع تنظيم الحركة للجامعة الصيفية يوم الخميس 21 أوت بجامعة البليدة، في محاولة لتهيئة الأجواء قبل خوض معركة السباق من أجل رئاسة منصب الأمانة العامة، لتفادي حدوث حالات الاستقطاب التي كثيرا ما تسببت، بالنظر إلى تجارب سابقة، في ترك القيادة الجديدة تصارع لوحدها جهود استمرار عمل الحركة وتوسيع قاعدتها النضالية.