مخدرات، اعتداءات، سرقات، جرائم قتل، هو الوجه الآخر لبعض مدن ولاية البليدة، التي كانت تعرف من قبل بالهدوء نظرا لطابعها المحافظ، على غرار مدينة الأربعاء، إلا أنها وكغيرها من المدن أصبحت تشهد تمردا على تقاليدها الاجتماعية بفعل سلوكات بعض المنحرفين، وكان آخرها الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها الشاب "سفيان" صاحب 18 ربيعا بطعنات خنجر. مكنت عمليات المداهمة والمراقبة المستمرة التي نفذها عناصر الدرك من فرقة التدخل السريع "رجال الصاعقة"، عبر مختلف أحياء مدينة الأربعاء، من حجز كميات من المخدرات والأسلحة البيضاء، فضلا عن توقيف بعض الأشخاص المتورطين في استهلاك وترويج تلك السموم وسط الشباب، وهذا من خلال عمليات المراقبة وتفتيش الأشخاص والمركبات بالحواجز الأمنية الفجائية، ناهيك عن مداهمة بعض التجمعات المشبوهة للشباب في الأماكن المظلمة، والتي تكون عادة أوكارا للجريمة، وخاصة لترويج واستهلاك الممنوعات، حيث يقوم "رجال الصاعقة" بتفتيش عشرات الشباب ومطاردة البعض الآخر، من الذين يحاولون الهرب بمجرد رؤية الدركيين، موجهين بذلك ضربة موجعة للمجرمين الذين اعتادوا على تعاطي المخدرات أمام الملأ والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، وهي العمليات التي أعادت فرض النظام العام بالمدينة ولقيت استحسانا واسعا لدى سكانها الذين استبشروا بها خيرا في هذا الشهر الفضيل.