حجز مخدرات وأسلحة بيضاء في مداهمة ليلية عبر أحياء قسنطينة مكنّت عمليات المداهمة الفجائية والمراقبة التي قام بها عناصر الدرك الوطني عبر مختلف أحياء ولاية قسنطينة ليلة الأربعاء إلى الخميس، من حجز كميات من المخدرات من نوع الكيف المعالج وأسلحة بيضاء مختلفة، فضلا عن توقيف الأشخاص المتورطين في استهلاك وترويج هذه السموم. كما أظهرت ذات العملية التجنّد الكبير لعناصر الدرك وتكثيف عمليات المراقبة عبر الطرقات خاصة بعد الإفطار حيث تشهد حركة المرور نشاطا كثيفا. عملية المداهمة والمراقبة التي نظّمتها المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية قسنطينة في إطار مخطّط وقائي خاص بشهر رمضان الفضيل، والذي يتضمن تأمين تنقلات الأشخاص ومحاربة اللصوصية وتأمين آداء الشعائر الدينية، بالإضافة إلى مراقبة حركة المرور للمساهمة في وضع حد لارتفاع حوادث المرور التي سجلت ارتفاعا بسيطا في رمضان بسبب تجاوز السرعة المحدّدة، تزامنت أيضا- حسب الرائد ساكر كمال قائد أركان المجموعة الولائية للدرك لولاية قسنطينة- مع عمليات مماثلة لمجموعات الدرك الوطني الولائية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة على مستوى شرق البلاد . وقد رافق عناصر الدرك الوطني في عملية المداهمة والمراقبة والتفتيش هذه، صحفيون من وسائل الإعلام المحلية من تلفزيون وصحافة مكتوبة على وجه الخصوص. وقد بدأت العملية من مقر المجموعة الولائية للدرك بالكدية في حدود الساعة 9.30 من مساء ليلة الأربعاء الماضي، وامتدت إلى ما بعد منتصف الليل، وضمّت تشكيلات مختلفة من فرق الدرك الوطني منها فرقة التدخل السريع"رجال الصاعقة" وفصيلة البحث والفرقة السينوتقنية بالإضافة إلى فصيلة مراقبة حركة المرور عبر الطرقات. و قد شملت الوقوف على عمليات مراقبة وتفتيش الأشخاص والمركبات على مستوى الحواجز الأمنية المقامة في مختلف مخارج التجمعات السكانية للولاية فضلا عن عمليات مداهمة لبعض تجمعات الشباب الساهرين في بعض الأحياء الشعبية ومراقبة هوياتهم وتفتيشهم بحثا عن ممنوعات أو أسلحة. وكانت البداية من حاجز الدرك الوطني بالقرب من مركب سوناكوم بعين السمارة، حيث وقف الصحفيون هناك على المراقبة التي تخضع لها المركبات والأشخاص على مستوى الحاجز للتأكد من هوياتهم وتفتيش المركبات المشبوهة والتأكد من وثائقها، وهي العملية التي تمت بمساعدة الفرقة السينوتقنية للدرك الوطني والتي تضم كلابا بوليسية مدربة لاكتشاف مخدرات أو متفجرات وأسلحة. ثم انتقلت فرق الدرك بعدها إلى الحاجز الأمني على مستوى مخرج المدينةالجديدة علي منجلي، قبل الانتقال إلى حي صالح الدراجي الشعبي التابع لبلدية الخروب، أين وقف الصحفيون على عمليات مداهمة عناصر الدرك لبعض تجمعات الشباب المشبوهة في الأماكن المظلمة والتي تكون عادة أوكارا للجريمة وخاصة لترويج واستهلاك المخدرات، حيث تم تفتيش العديد من الشباب الذين كانوا يلعبون الورق أو "الدومينو"، كما تم مطاردة بعضهم الذين فرّوا بمجرد رؤية الدركيين وتم التّأكد من هوياتهم وتفتيشهم أو أسلحة بيضاء، واتضح أن فرارهم كان غير مبرّر حيث لم تسفر عمليات تفتيشهم على العثور على أي مخدرات أو أسلحة. وبينما كانت مركبات الدرك تغادر الحي، تلقّى الرائد كمال ساكر قائد العملية اتصالا من عناصر الدرك على مستوى حاجز مدينة علي منجلي أبلغوه بإيقاف شخصين بحوزتهما كمية من المخدرات، وعند تنقلنا إلى عين المكان، وجدنا الموقوفين الاثنين وهما شابان في العشرينات من العمر واللذين كانا على متن سيارة من نوع "رونو 5"، حيث عثر أفراد الدرك بحوزتهما وبمساعدة الكلاب المدربة على كميات من المخدرات من نوع الكيف المعالج المعدة للبيع والاستهلاك قدّرت كميتها ب50غراما، ومبلغ من المال يتوقع أن يكون حصيلة ترويج المخدرات، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء تمثلت في سكينين من نوع "كيتور" الذي يستعمل في تقطيع المخدرات إلى قطع صغيرة لترويجها، وسكين آخر من نوع " كرينداري"، بالإضافة إلى بعض العصي. وقد بدت على الموقوفين علامات الانحراف واللصوصية حيث كان أجسادهما مليئة بالأوشام، ولو أن عملية توقيفهما كانت قد تمت حسب عناصر الدرك دون أية مقاومة منهما ليتم بعدها نقلهما إلى مقر الدرك الوطني للتحقيق معهما قبل إحالتهما على الجهات القضائية المختصة للمحاكمة. بعد ذلك تنقل موكب الدرك إلى الحاجز المتواجد في مخرج حي سيساوي حيث وقف الصحفيون على عمليات المراقبة والتفتيش للمركبات والأشخاص، والتي تهدف أيضا حسب الرائد كمال ساكر لطمأنة المواطنين وخاصة العائلات بوجود قدر كاف من الأمن يمّكنهم من التنقل وقضاء حاجياتهم دون خوف على أنفسهم أوممتلكاتهم . العملية استمرت بعد ذلك 24 ساعة إلى غاية ظهر يوم الخميس، كما أن نشاط عناصر الدرك متواصل طوال شهر رمضان حسب الرائد كمال ساكر، حيث تم يوم الثلاثاء الماضي توقيف 7 أشخاص وتحويلهم نحو الجهات القضائية المختصة والمتهمين بارتكاب مختلف الجرائم ومنها الاعتداء واستهلاك وترويج المخدّرات. هشام ع