شدّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الاثنين، على أنّ بلاده لن ترسل أي قوات برية لمحاربة ما يسمى "تنظيم الدولة" (داعش)، بالتزامن، أكّد حاجة واشنطن إلى شريك فعال في محاربة (داعش) على الأرض، لذا هي تدعم القوات العراقية والمعارضة السورية المعتدلة من أجل القضاء على التنظيم المتطرف. في كلمة ألقاها بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أوعز "أوباما" أنّ "خسائر داعش في العراقوسوريا دليل على إمكانية هزيمته"، مشيراً إلى أنّ القوات البرية المحلية هي التي يجب أن تحارب التنظيم المتطرف ميدانياً، مكررا: "الحملة على المقاتلين المتطرفين ستستغرق وقتا". وأضاف: "نكثف جهودنا ضد قواعد داعش في سوريا، وضرباتنا الجوية ستستمر في استهداف منشآت النفط والغاز التي تمول عددا من عملياتهم، نستهدف قيادتها في سوريا وبناها التحتية". وتابع: "الولاياتالمتحدة ملتزمة بدعم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف العراقية"، وفي الشأن السوري، أشار إلى أن الحل لا يمكن أن يتم إلا بتشكيل حكومة سورية موحدة، لا يكون الرئيس الحالي "بشار الأسد" طرفاً فيها . وقرأ "أوباما" الهجمات الأخيرة التي تبنتها داعش في الكويت ومصر وتونس، على أنّها تؤشر على فعالية (داعش) في تجنيد بعض الأشخاص في عدد كبير من الدول، وشدّد الرئيس الأمريكي على أهمية محاربة التطرف والإيديولوجيات المتشددة في أي مكان، مشيراً إلى أن منع العمليات الإرهابية في أمريكا يتطلب جهداً مستمراً.
وعيد وتدريب توعّد "أوباما" بمواصلة الولاياتالمتحدة حملتها على العمليات المالية غير المشروعة للتنظيم، في مختلف أنحاء العالم، وستبذل المزيد من الجهد لتدريب جماعات المعارضة التي لا تنتمي للتيار المتطرف في سوريا وتزويدها بالعتاد. وكان "أوباما" زار الاثنين مقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" حيث حصل على إحاطة من فريق الأمن القومي حول مجريات مواجهة داعش، وخلال الجولة أحاط ب "أوباما" كل من وزير الدفاع "أشتون كارتر" ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال "مارتن ديمبسي".