هكذا يعيش الطفل لومير محمد الأمين منذ 12 سنة نتيجة إعاقته المقدرة بنسبة 100 بالمائة، حيث لا يمكنه المشي ولا التقلب إلا بمساعدة أحد أفراد الأسرة، ويعيقه ذلك حتى على أداء وظائفه البيولوجية. * وقد ولد محمد الأمين بهذه الإعاقة التي أخبره الأطباء المختصّون بغيليزان أنه لا يستطيع الشفاء منها إلا بعد القيام بعمليات مكثفة في كبرى المستشفيات بالجزائر، ويكتفي الطفل الآن بتناول بعض الأدوية والمقويّات لأن جسمه يعاني ضعفا شديدا. * وقد وصف له الأطباء مؤخرا أدوية باهظة الثمن لتأهيله لإجراء العمليات الجراحية المطلوبة، إلا أن ضعف مدخول الوالد حال دون اقتنائها، مع كثرة عدد أفراد الأسرة المقدرة ب 6 أشخاص. * ولا يتمكن محمد الأمين في الوقت الراهن من الحركة إلا بعض الخطوات المعوجة على أديم الأرض ولا يمكن نقله من مكان إلى آخر إلا بمساعدة عدة أشخاص، حتى الأكل والشرب لا يستطيع الطفل تناولها بالشكل اللائق بسبب ذات الإعاقة. * ويضيف الوالد أن ابنه لا يحوز على منحة التضامن التي تمنحها وزارة التضامن الوطني لكل المعاقين، لأن مديرية النشاط الاجتماعي بولاية غليزان أخبرت الأب أنه لا يمكن صرفها للابن إلا بعد بلوغه سن الثامنة عشرة -حسب الوالد-، لذا يناشد الأب كل الجهات المعنية وكل أصحاب القلوب الرحيمة تقديم يد الإحسان إلى ابنه والتبرع له ليتمكن من علاج ابنه.