مع حلول الصيف وانطلاق موسم الاصطياف، يحلم أطفال ولاية تمنراست بقضاء عطلة صيفية يرفهون فيها عن أنفسهم ويعوضون تعب موسم دراسي شاق، وهذا بالتنقل إلى المدن الشاطئية البعيدة جدا كغيرهم من الأطفال. ففي الوقت الذي يتنقل فيه أبناء الأثرياء رفقة عائلاتهم، إلى المدن الساحلية والاستمتاع بالعطلة الصيفية سواء في الشقق أو الفنادق، وتنقل أبناء الإطارات والموظفين في الإدارات العمومية ضمن الرحلات المنظمة من طرف السلطات المحلية، خاصة مع برمجة الكثير من الرحلات والتي ضمت آخرها أزيد من 600 طفل. يبقى أطفال العائلات الفقيرة المغلوبة على أمرها، تنتظر تساقط الأمطار وسيلان الأودية من أجل أن يتجمع الماء في البرك الراكدة من أجل الاستمتاع والترفيه عن أنفسهم، غير مبالين بالخطر الذي يتربص بهم جراء هذه المياه والتي تولد أمراض خطيرة تؤثر على صحتهم. الشروق اليومي، تقربت من بعض الأطفال الذين أكدوا أن المياه الراكدة التي تتواجد في أطراف وسط المدينة هي ملجأهم الوحيد رغم أنها ملوثة وتشهد تجمعا للنفايات إلا أنهم يغتنمون فرصة تساقط الأمطار وانجراف الوادي لتنظيفها ومن ثم تصبح ملجأهم للسباحة، يحدث هذا في ظل عدم قدرتهم على التنقل إلى البرك المائية الجميلة التي تزخر بها صحراء عاصمة الآهڤار بسبب بعدها لمسافات كبيرة، وعن الرحلات التي نظمتها السلطات المحلية على غرار مديرية الشباب والرياضة، أكد الأطفال أنهم لا يسمعون بمثل هذه الرحلات التي غالبا ما تكون حكرا على أبناء أو حاشية موظفي هذه الإدارات. هذا وعبر الأطفال الذين تقربت منهم الشروق اليومي، عن أملهم في التفاتة من طرف القائمين على هذه الرحلات وتوجيهها لمستحقيها من الأطفال، في ظل انعدام المرافق الترفيهية على غرار المسابح أو المساحات الخضراء في عاصمة الولاية.