قدم الفنان التونسي صابر الرباعي أروع ما يمتلك من أغان، لجمهور ذواق في قاعة الزينيت بقسنطينة سهرة الثلاثاء، لمدة قاربت الثلاث ساعات، أدى فيها صابر كل نجاحاته القديمة والحديثة مع خليط جزائري وآخر من الفولكلور التونسي وروائع وردة الجزائرية، إضافة إلى أغاني الطرب والخفة التي عُرف بها الفنان صابر الرباعي الذي بدا منتشيا ومكررا شكره للجزائر على ما قدمته لتونس. فمرت السهرة التي حضرها جمهور نوعي كأحسن ما احتضنته قسنطينة منذ افتتاح فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية خاصة أن المنظمين نجحوا في الرقي بالحفلات المقدمة في قاعة العروض الكبرى أحمد باي إلى مستوى ما نتابعه في كبريات دور الأوبرا في العالم باعتراف أفراد من فرقة صابر الرباعي، الذي كانت طلته أول أمس هي الخامسة في حياته في عاصمة الجسور التي وعد بأن يؤدي لها أغنية خاصة في القريب العاجل بعد مرور في مناسبتين في مسرح الهواء الطلق ومرة في مسرح قسنطينة الجهوي وأيضا في تكريمية الفنانة وردة الجزائرية، وتكمن حميمية الحفلة في كون الفنان التونسي استجاب لكل طلبات الجمهور إلى درجة أن الحفلة سارت على إيقاع ما يطلبه المستمعون، إذ لبى طلب صبي صغير ألحّ عليه لأجل إسماعه أغنية أتحدى العالم، وفضل أن يتوقف مطولا مع كوكتيل من روائع الطرب الخالد للسيدة وردة الجزائرية التي وصف نفسه بتلميذها، وبين الطرب وأشهر أغانيه كان بين الفينة والأخرى يتوقف أمام أغاني الفولكلور التونسي والمالوف الجزائري ليُدخل القاعة في حالة من الرقص والمرح وحتى الغناء رفقة الفنان صابر الذي أكد مروره عبر تيمڤاد وقسنطينة بأن له مكانة خاصة في قلوب الجزائريين.