تتواصل بقرية الهيوهي ببلدية تعظميت في الجلفة، عملية إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد الكارثة التي حلت بالقرية بسبب الأمطار الطوفانية التي خلفت خسائر مادية وبشرية. وانتقلت الشروق بعد اليوم الثاني من الكارثة إلى المنطقة، التي لايزال سكانها تحت الصدمة بعد ما تهدمت منازلهم وشردت عائلاتهم في غياب تام للسلطات المحلية، ففي اليوم الثاني من الكارثة لاتزال آثار الفيضانات في كل منزل وشارع بالقرية رغم جهود الكثير من المتطوعين الذين بادروا بمساعدة المنكوبين بإخراج أثاثهم الذي تحطم جراء هذا الطوفان الذي لم تشهده المنطقة منذ أكثر من خمسين سنة. وقال سكان القرية أنهم عاشوا الرعب طيلة هذه الأيام جراء ما حدث من فيضانات طوفانية قضت على الأخضر واليابس في المنطقة، من جهته قال أحد السكان "أين السلطات، وأين الإغاثة؟ هل ينتظروننا حتى نموت"، واعتبر ساكن آخر ما حدث بالكارثة الطبيعية يستوجب التدخل العاجل للسلطات الولائية وتشكيل خلية أزمة بالمنطقة خصوصا بعد انقطاع التيار الكهرباء على المنطقة وحتى الاتصالات جعل السكان يعيشون رعبا آخر. من جانب آخر، قال نائب رئيس بلدية تعظميت أن السلطات كانت حاضرة في عين المكان وتكفلت بالمتضررين، حيث تم إحصاء 34 متضررا جراء الفيضانات وسقوط منزلين، مضيفا في ذات السياق أنه تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة الكارثة الطبيعة وتوزيع بطانيات على المنكوبين. في الوقت الذي طالب فيه سكان القرية بضرورة إعادة الاعتبار للجسور المحيطة بالقرية وتنقية الوادى من الأشجار العالقة والحجارة التي كانت سببا رئيسيا في هذه الكارثة.