صورة من الأرشيف عثر مواطن من دوار مدران التابع لبلدية الحجاج الواقعة جنوب عاصمة ولاية الشلف على هيكلين عظميين بجانب منزله بعد قيامه ببعض الأشغال لتهيئة المساحة المحيطة ببيته. * ووفقا لمصادر الشروق اليومي الخاصة فإن هذين الهيكلين العظميين يرجح أن يعود تاريخهما إلى العهد الروماني نظرا لحجمهما الضخم، حيث تجاوز طولهما المترين، بينما قدرت جهات أخرى أن يكون تاريخهما يرجع إلى العصور الوسطى أو العهد الفينيقي وهي الفترة التي شهدت فيها هذه المنطقة حسب العارفين بتاريخها القديم عمليات استيطان من قبل الحضارات والأجناس الفينيقية والرومانية التي مرت بها. وكان أحد الرعاة في مطلع العام 2007 عثر بالصدفة على هيكل عظمي مطمورا في الأرض رفقة أواني فخارية بمنطقة بني وعزان النائية، حيث رجح مصدر عليم أن يعود أصله إلى العهد الروماني استنادا إلى وجود مقبرة رومانية بذات المنطقة، علما أن المنطقة التي يتواجد بها هذا الهيكل العظمي توجد بها بقايا أواني فخارية مكسرة متناثرة على طول الجهة المحيطة به ما يدل على أنها كانت في يوم من أيام التاريخ الغابر مأهولة بالسكان. * غير أن اللافت في كل هذا أن الجهات المعنية وفي مقدمتها مديرية الثقافة لم تتحرك لكشف حقيقة هذه الهياكل العظمية أو حتى لتسليط الضوء على التاريخ المغيب في هذه الجهة في أعقاب تناول الشروق اليومي لهذا الموضوع، علما أن مصادر أخرى لم تستبعد أن يكون لهاته الهياكل العظمية علاقة بشهداء الثورة التحريرية استنادا إلى روايات محلية تحدثت عن سقوط شهداء في مطاردات من قبل المستعمر الفرنسي أو بضحايا الجماعات الإرهابية إبان فترة التسعينيات.