كشفت مصادر موثوقة للشروق اليومي أن مصالح الأمن بوهران أوقعت الثلاثاء الماضي، بأخطر مبحوث عنه في جرائم اختطاف واغتصاب الأطفال والقصر بعاصمة الغرب الجزائري، ويتعلق الأمر بكهل يتجاوز عمره 46 سنة تمكن عناصر الشرطة بالأمن الحضري ال 14 من إحباط آخر محاولة له كانت ضد طفل وجده يلعب بمفرده بحي اللوز، ليتضح من خلال ملامحه أنه نفسه المجرم المطارد الذي تنشر كامل محافظات الشرطة بوهران صوره المستوحاة من أوصاف قدمها عشرات من ضحاياه من عالم البراءة. * بعد سلسلة من عمليات البحث التي شنتها مصالح الأمن بولاية وهران منذ أزيد من 6 أشهر، تم الثلاثاء الماضي، توقيف "وحش الأطفال" الذي زرع الرعب والهلع في كثير من الأحياء بوهران، لاسيما بحي اللوز الذي نفذ فيه عديدا من مخططاته الإجرامية، وأشارت مصادرنا التي أكدت أن القضية لاتزال قيد التحقيق والتحري بما يلزمها التحفظ عن بعض التفاصيل، إلى أن المتهم الموقوف يخضع حاليا لعملية استنطاق من طرف مصالح الأمن للكشف، خاصة عن مصير الحالات التي لاتزال مجهولة منذ اختفائها في ظروف مجهولة، وعما إذا كان له شركاء، خاصة وأن بصماته وطريقته المميزة في الإيقاع بضحاياه وجدت آثارها في أكثر من حي بمدينة وهران وحتى بضواحيها. * وحسب التحريات الأمنية الأولية، فإن كافة الأوصاف التي تجسدها الصور الروبوتيكية التي تم تركيبها للاستدلال على هوية المبحوث عنه بناء على أقوال وتصريحات أطفال تعرضوا لعمليات اغتصاب وأفعال مخلة بالحياء، وأخرى تعود لشهود عاينوا كيفية استدراج المشبوه لضحاياه من دون أن يتفطنوا ساعتها أنها حوادث اختطاف وجدتها تنطبق تماما مع ملامح الموقوف، كما أشارت أيضا إلى أن طريقته الخاصة التي حاول بها تنفيذ عمليته الأخيرة، على غرار سابقاتها تزيد من تأكيد أنه هو فعلا المختطف والمغتصب الذي صدرت ضده أوامر بالقبض في عديد من القضايا ضد أطفال بشوارع وهران وضواحيها، حيث ذكرت أن "وحش الأطفال" كان تكتيكه معروف، وطُعمه في استدراج صغار لا تتجاوز أعمارهم غالبا عشر سنوات كان في مستوى سذاجة وبراءة وكذا فضول هؤلاء، وذلك عن طريق سعيه لإغرائهم بمجموعة لعب تتمثل تحديدا في آلات موسيقية إيقاعية ووترية كان يقدمها هدية لكل من يخطط لافتراسه، ليوهمه بعدها بجدارته في تعليمه العزف على أي آلة يشاء وبسرعة، شرط أن يرافقه إلى مكان هادئ حتى يتسنى له تدريبه على الموسيقى دون تلقي إزعاج من أحد، وما الموقع، حسب شهادات ضحايا سوى مكان مهجور أو معزول قليلا عن المارة كان يتخذه الوحش للانقضاض على أطفال يمارس عليهم الجنس بوحشية، حيث ثبت أنه لم يكن يفرق بين الصبية والصبايا في عمليات الاغتصاب، ومنهم من لم يظهر عنهم أي أثر منذ اختفائهم إلى الآن. * وأفادت مصادر أمنية أيضا، أن تثبيت الشبهات حول الموقوف يتركز حاليا على مرحلة ثانية من التحقيق، وذلك باستدعاء المشتكين من الضحايا وأهاليهم للتعرف على المجرم منتهك أعراض أضعف البشر، كما يرتقب تقديمه قريبا إلى وكيل الجمهورية لاستكمال التحريات القضائية معه.