عاد مجددا بعاصمة الغرب الجزائري الحديث عن ظاهرة اغتصاب الأطفال، ولو أن هذه الأخيرة لم تمح من أذهان العائلات الوهرانية ولا حتى من حديثهم اليومي، كونها باتت تتكرر يوميا وبات يذهب ضحيتها كل يوم العديد من الأطفال الأبرياء. فالحديث عن الظاهرة كما أسلفنا الذكر عاد هذه المرة عودة أقل ما يقال عنها إنها جد مقلقة ومخيفة. إذ سجلت مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي بوهران في غضون الأسبوع المنصرم، أو بالأحرى في أقل من ستة أيام، خمس حالات اغتصاب راح ضحيتها أطفال أبرياء تتراوح أعمارهم بين التاسعة والسادسة عشرة سنة، ثلاثة من هؤلاء يقطنون بمناطق نائية بولاية وهران، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة من مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي بوهران. إذ إن إحدى الحالات كانت قد تعرضت لهذه العملية الشنيعة من طرف أحد الشيوخ الذي هو من أقاربهم. فبتسجيل 5 حالات اغتصاب لما أسلفنا الذكر راح ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا فرائس لحيوانات بشرية استغلت براءتهم لإشباع غرائزهم الحيوانية، لارتفعت حصيلة المغتصبين إلى نحو 3 حالة منذ بداية السنة الجارية حيث كان من بين هؤلاء طفلة في ال14 من عمرها تعرضت لعملية اغتصاب جماعي من طرف ثلاثة أشخاص أحدهم كانت على علاقة به قبل أن تقطعها، حيث وجدت بغابة بشطيبو ببلدية سيد الشحمي من طرف مصالح الدرك الوطني، حيث نقلت مباشرة إلى مصلحة التوليد والأمومة في حالة أقل ما يقال عنها إنها مزرية. فالظاهرة أضحت في استفحال ملحوظ بعاصمة الغرب الجزائري خاصة في الآونة الأخيرة، إلا أن ما لا يمكننا أن نمر عليه مرور الكرام هو أن الأولياء أضحوا جد يقظين لمثل هذه السلوكات بمرافقة أبنائهم إلى المدارس أو إلى أي أماكن أخرى الأمر الذي بإمكانه التقليص من هذه الجرائم التي ارتكبت في حق البراءة. من جهة أخرى فإن قبل 4 سنوات مضت الظاهرة، فإن هذه كانت من الطابوهات التي يحرم بتاتا المساس بها، مما جعل بعض العائلات إن لم نقل أغلبها تعزف عن الإبلاغ وإخضاع أبنائها لفحوصات الطبية رغم أن الظاهرة كانت موجودة. يذكر أن المصلحة ذاتها قد سجلت خلال السنة الماضية ما يزيد على 50 حالة اغتصاب راح ضحيتها أطفال وقصر. فرغم الأرقام المقلقة التي تسجلها المصلحة ذاتها يوميا إلا أنها لا تعكس مرارة ما يعيشه ضحايا الاغتصاب كون بعض العائلات لاتزال تعتبر ما لحقها من الطابوهات، وفي حالة أبلغت وأعلنت يلحقها العار مدى الحياة.