قال نائب المستشارة الألمانية، سيغمار غابريل، إن بلاده يمكنها استيعاب نحو 500 ألف من طالبي اللجوء السياسي سنويا لعدة أعوام. وقال مسؤولون إنهم يتوقعون تقدم ما يربو على 800 ألف شخص لطلب اللجوء السياسي بنهاية عام 2015 وحدها، وهو أربعة أضعاف ما وصل إليه العدد عام 2014. وجدد غابريل دعوته إلى الدول الأوروبية الأخرى بتحمل نصيبها العادل من المهاجرين. وتقول مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إن 7 آلاف لاجئ سوري وصلوا، الإثنين، إلى مقدونيا وحدها، بينما يتواجد 30 ألف مهاجر في الجزر اليونانية. وأثار تدفق المهاجرين قلق الحكومات الأوروبية، ودفعهم إلى ردود فعل متباينة. ففي الوقت الذي تشيد القيادة المحافظة في المجر حاليا سياجا حدوديا في محاولة لمنع تدفق المهاجرين داخل البلاد، تعرب القيادة الألمانية عن فخرها لخروج الحشود من مواطنيها المرحبين بالمهاجرين. وقال وزير يوناني، الإثنين، إن جزيرة ليسبوس اليونانية، التي تقع قبالة السواحل التركية، "على وشك الانفجار" بسبب استقبالها نحو 20 ألف مهاجر يحاولون الوصول إلى البر الرئيسي لأوروبا. واستعانت الحكومة اليونانية ومفوضية اللأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمزيد من الفرق والسفن لتجهيز المهاجرين للانتقال. وفي استراليا، شارك الآلاف في اعتصام حاملين الشموع لدعم اللاجئين السوريين في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط على الحكومة الاسترالية لكي تقبل المزيد من المهاجرين. وسيتم تنظيم المزيد من تلك الفعاليات في وقت لاحق من الأسبوع الجاري بعد تداول صور لجثة طفل سوري جرفته المياه على الشواطئ التركية. وكان عدد من الساسة المنتمين للحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء توني آبوت قد طالبوا بتقديم المزيد من المساعدة للاجئين الفارين من سوريا.