تستضيف مفوضية الاتحاد الافريقي بعد غد، بمقرها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعا تشاوريا، بالاشتراك مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة حول آخر التطورات على الساحة الموريتانية. * وقال مفوض مجلس السلم والأمن الافريقي رمضان العمامرة، في تصريح صحفي، إنه سيتم خلال الاجتماع تبادل المعلومات على ضوء الاتصالات التي أجراها كل طرف من الأطراف الثلاثة الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة حول المسألة الموريتانية. وأوضح أن الأطراف الثلاثة تتبنى موقفا موحدا إزاء الوضع في موريتانيا يتمثل في رفض الاستيلاء على السلطة وتغيير حكومات الدول بغير السبل الدستورية وضرورة العودة لاستعادة النظام الدستوري في البلاد، وسرعة الإفراج عن الرئيس المخلوع سيدى ولد الشيخ عبد الله. * من جهة أخرى، أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها "لا تعترف بشرعية الحكومة الموريتانية الجديدة التي أعلن عنها المجلس الأعلى للدولة. وأكدت السفارة الأمريكية في نواقشوط أنها مستمرة "في الاعتراف بالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله والوزير الأول يحيى ولد أحمد الوقف بوصفهما يمثلان الحكومة الشرعية لموريتانيا". وأضافتا السفارة في بيان تلقت وكالة "أنباء الأخبار" الموريتانية المستقلة نسخة منه مساء الاثنين، أنها تعمل "بنشاط على استكشاف إمكانية حظر السفر وفرض عقوبات مالية على الأفراد العسكريين والمدنيين المشاركين في حكومة غير شرعية وغير ديمقراطية". * وكانت فرنسا قد اعتبرت بدورها أن تشكيل حكومة جديدة في موريتانيا هو أمر "يفتقر إلى أي شرعية". وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه "نعتبر أن هذا القرار، على غرار مجموع القرارات التي اتخذها المسؤولون العسكريون الذين استولوا على السلطة، وخصوصا الإطاحة برئيس الجمهورية، يفتقر إلى أي شرعية".