يجد مسيرو مولودية الجزائر أنفسهم في حيرة من أمرهم لإقناع المدربين يعيش ومخازني بالعمل سويا ضمن طاقم فني متكامل، وزادت خرجة مخازني المفاجئة عقب نهاية الداربي العاصمي لأول أمس عندما صرح أنه لن يواصل مهامه مع طاقم الأكابر، في تعقيد الأمور. ولئن تعلل المدرب الشاب بعدم قدرته على التوفيق بين الدراسة وتدريب الفريق الأول، إلا أن الحقيقة شيء آخر، لأنه ببساطة يسعى للضغط على المسيرين من أجل التخلي عن فكرة جلب المدرب يعيش، علما أن مخازني لم يتردد في التأكيد بأنه يرفض أن يكون مدربا مساعدا، وأن الأفضل له في هذه الحالة العودة إلى تدريب فريق الأواسط الذي يطمح معه لنيل لقب البطولة الوطنية بعدما أخفق في منافسة الكأس وخرج منها مبكرا، وبالضبط في الدور الجهوي الأخير. ويرفض مسيرو العميد إسناد الطاقم الفني للفريق الأول إلى مخازني بمفرده، ويفضلون أن يكون مساعدا للمدرب يعيش الذي كانوا قد اتصلوا به في بداية الأسبوع الجاري. وقال العضو الفاعل في الإدارة العاصمية الجديدة، أحمد قاصب ل "الشروق" إنه متأكد من إقناع مخازني بمواصلة العمل في الطاقم الفني للأكابر برفقة يعيش ''إستقدام يعيش هو في مصلحة مخازني، هذا الأخير مدرب شاب وهو بحاجة إلى الحماية، لأن أي إخفاق في إنقاذ المولودية من السقوط من شأنه أن يؤثر على مستقبله الشخصي، علما أنه يخوض أولى خطواته في ميدان التدريب، وعليه فسأتحدث شخصيا مع مخازني وسأقنعه بالبقاء مع الفريق الأول والعمل مع يعيش''. ويبدو أن كل هذه الضجة التي أثيرت حول التحاق المدرب السابق لرائد القبة بالعارضة الفنية لمولودية الجزائر من شأنها أن تدفعه لمراجعة قراره، علما أن مخازني هو أحد تلاميذه بالمعهد التقني لتكنولوجيا الرياضة أين يحضر قاهر الإتحاد لرسالة الماجيستير.