يعتقد مغنّي الأوبرا المصري رجاء الدين المشارك في فعاليات الدورة السابعة للموسيقى السيمفونية بالجزائر بأنّ الفن الكلاسيكي السيمفوني العربي له جمهور كبير وذواق في الوقت ذاته، ويتمنى دعم وزارات الثقافة والفن بكافة الدول العربي لهذا اللون الموسيقي الراقي. قال رجاء الدين مغني أوبرا من مصر رافق الجوق السيمفوني الجزائري السبت الفارط في افتتاح مهرجان الموسيقى السيمفونية رفقة "التينور" التونسي حمادي الآغا والمغربي يانيس بن عبد الله، في حديث جمعه ب"الشروق" بأنّ واقع الموسيقى السيمفونية الكلاسكية العربية على مستوى الأداء الأوبرالي الذي يعتبره البعض اختصاصا غربيا يتسم ببعض المميزات، أولّها القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تهتم بها وبالتالي وجود ذواقين كثر لهذا الفن الراقي. ويتمنى رجاء الدين بأنّ يتطور ويتنوع الأداء الأوبيرالي في العالم العربي ولا يقتصر على ثلاثة أو أربعة أصوات، كما يأمل المتحدث في أن يحظى الفن الكلاسيكي بدعم من قبل القائمين على القطاع الثقافي والفني في الدول العربية وكذا الإعلام الذي يساهم -حسبه- في الترويج والتعريف للممارسة العربية في هذا الفن عبر العالم. في السياق، نفى رجاء الدين أنّ يكون هناك مشكل يتعلق بالذوق لهذا اللون الفني. ووفق تعبيره فإنّ الريتم البطيء أو "الثقيل" نوعا ما هو الذي تقدم به الأجواق سيمفونياتها على الركح هو الذي يبعث "الملل" نوعا ما في نفس الجمهور. ودعا في السياق ذاته العازفين والموسيقيين في هذا الحقل إلى اختيار طريقة بسيطة وسهلة تساعد الجمهور في التذوق والاستيعاب السهل للمعزوفات. في سياق ذي صلة، أشار رجاء الدين إلى أنّ توظيف أغان تراثية مثلما تفعله الأوركسترا الوطنية الجزائرية في العزف الكلاسيكي بأنّها فكرة جيدّة، ولذا وجب على المؤلفين العرب سواء جزائريين أو مصريين أو تونسيين... الاستثمار فيها وتقديمها بطريقة كلاسيكية، كما ينبغي لوزارات الثقافة العربية تقبل هذه الأفكار ودعمها وتشجيع الموسيقيين للعمل عليها أكثر. على صعيد التعاون مع موسيقيين من الجزائر في مجال الأوبرا ردّ قائلا: "إنّها الفكرة أو المشروع بدأ من الجزائر وإن شاء الله ينطلق من الجزائر لبقية الدول العربية".