غادرت ليلة السبت كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية كودوليزا رايس الجزائر دون أن تدلي بأي تصريح صحفي بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين بعدما كان مقررا تنظيم ندوة صحفية دعي إليها الصحافيون، واكتفت رايس بتصريح مقتضب عقب اللقاء الذي اجرته مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. * حيث أكدت كاتبة الدولة الأمريكية أن الجزائروالولاياتالمتحدة تربطهما "علاقات صداقة وطيدة" معربة عن أملها في أن يتم "توسيع وتنويع" العلاقات الاقتصادية الثنائية. * وصرحت رايس عقب اللقاء الذي خصها به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في هذا السياق "لقد تميز الاجتماع الذي عقدناه بجو ممتاز حيث أكدنا مجددا على علاقات الصداقة الوطيدة القائمة بين الجزائروالولاياتالمتحدة و بين شعبي كلا البلدين". * و أضافت رايس التي تقوم بزيارة الى عدد من دول منطقة المغرب العربي، "لقد تطرقنا إلى علاقاتنا الاقتصادية وتحدثنا عن الإتفاقات الإقتصادية والعلمية الممتازة" التي تربط بين البلدين. * ودعت رايس إلى "توسيع و تنويع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إضافة إلى الروابط التي تجمع بين الشعبين الجزائري و الأمريكي". * وأضافت تقول "لقد تابعت تكوينا جامعيا و أود أن أرى عددا أكبر من الطلبة الجزائريين في الولاياتالمتحدة". * كما صرحت في هذا السياق ""لقد تحدثنا أيضا عن تعاوننا الوطيد في مجال مكافحة الإرهاب بحيث أعربت لرئيس الجمهورية عن تأثري العميق لفقدان أرواح أبرياء في الجزائر جراء الإعتداءات الإرهابية" * و أضافت "لقد كانت لدي فرصة جيدة للاستفادة من حكمة الرئيس بوتفليقة الذي يعد رجل دولة كبير وحكيم المنطقة ليس فقط على مستوى المغرب العربي الذي يعرفه جيدا بل أبعد من ذلك بكثير". * و أشارت إلى أن المحادثات تمحورت أيضا حول مسار السلام في الشرق الأوسط الذي تمت مباشرته في أنابوليس إضافة إلى "الجهود المبذولة من أجل استرجاع الأمن في المنطقة". * و للتذكير فقد حلت السيدة رايس بالجزائر ظهيرة السبت في إطار جولة بالمغرب العربي كانت قد شرعت فيها أمس الجمعة بحيث انتقلت إلى كل من ليبيا و تونس.