قالت القوات الكردية، إنها طردت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من قرى قرب مدينة كركوك النفطية في شمال العراق، الأربعاء، بعد أن استهدفت ضربات جوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة مواقعهم أثناء الليل. والهجوم الذي بدأ عند الفجر هو الأحدث في سلسلة هجمات لتعزيز سيطرة الأكراد على كركوك وطرد المتشددين. ويجعل هذا الهجوم أيضاً قوات البشمركة وقوات الجيش التابعة لإقليم كردستان العراقي شبه المستقل على مقربة من معقل "داعش" في الحويجة. وقالت قوات مكافحة الإرهاب الكردية في بيان، إنها مع قوات البشمركة طردت المتشددين من أربع قرى جنوب غربي كركوك. وقال البيان: "في السادسة صباحاً بدأت قوات البشمركة وقوات مكافحة الإرهاب التقدم في إطار خطة لتطهير بعض القرى الأخرى من إرهابيي داعش والتقدم صوب محيط قضاء الحويجة". وانتزع الأكراد السيطرة الكاملة على كركوك الصيف الماضي عندما تخلى الجنود العراقيون عن قواعدهم في المدينة وحولها بعدما استولى متشددو "داعش" على ثلث البلاد بما في ذلك الحويجة التي تقع على مبعدة نحو 55 كيلومتراً إلى الغرب. ويقول قادة الأكراد إنهم لن يتخلوا مطلقاً عن المدينة التي تقع خارج الحدود الرسمية لمنطقتهم وتحوي قدراً من احتياطيات العراق النفطية الضخمة ويتحدث أيضاً التركمان والعرب عن أحقيتهم فيها. وقال مجلس الأمن التابع للمنطقة الكردية، إن قوات البشمركة توسع منطقة عازلة حول مدينة كركوك في سلسلة هجمات وإنها طهرت ما يزيد على 530 كيلومتراً مربعاً خلال الأشهر الستة المنصرمة. وترى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها، أن قوات البشمركة أداة ردع مهمة لتنظيم "داعش" التي تريد إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. واكتسبت قوات البشمركة خبرة خوض المعارك خلال الفترة التي قاتلت فيها قوات الرئيس الراحل صدام حسين عندما كان في السلطة. وينظر إلى الجيش العراقي على أنه غير فعال ويشوبه الفساد ويعتمد بشكل كبير على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في جهوده لاحتواء "داعش". ولم تتمكن "داعش" من انتزاع السيطرة على أراض من قوات البشمركة منذ بدأ التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة قصف المتشددين.