ذكرت وسائل إعلام رسمية يمنية، الجمعة، إن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية تأكيده: "اتخاذ اليمن قرار طرد السفير الإيراني لدى اليمن وسحب القائم بالأعمال اليمني لدى طهران وإغلاق اليمن لبعثته في إيران". وقال المصدر لسبأ، إن "هذا الإجراء يأتي احتجاجاً على استمرار تدخلها في الشئون الداخلية اليمنية وانتهاكها للسيادة الوطنية بجملة من الأعمال والممارسات العدائية والتي ليس آخرها احتجاز السفينة الإيرانية المحملة بالسلاح أثناء توجهها للجماعات الانقلابية المسلحة". وكانت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية قد أعلنت، يوم الأربعاء، احتجاز قارب صيد إيراني كان محملا بأسلحة في طريقها للحوثيين. وإيران حليفة للمتمردين الحوثيين الذين سيطروا على البلاد العام الماضي وأجبروا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على ممارسة عملها من الرياض. وكانت قناة عدن التلفزيونية المملوكة للدولة قد ذكرت في وقت سابق، يوم الجمعة، إن الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران دون الإدلاء بتفاصيل أو تحديد مصدر لتقريرها. وتعقيباً على تقرير قناة عدن، قال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية، إن الحكومة لم تقرر بعد قطع العلاقات مع إيران. وسحبت البحرين وهي عضو في التحالف سفيرها من إيران، يوم الخميس، بعد يوم من إعلانها، أن قوات الأمن البحرينية، اكتشفت مصنعاً كبيراً للقنابل واعتقلت عدداً من الأشخاص يشتبه في انتمائهم للحرس الثوري الإيراني. وقالت الأممالمتحدة، إن الحرب الأهلية الدائرة منذ ستة أشهر ومئات الغارات الجوية التي شنها التحالف قتلت أكثر من 5400 شخص في اليمن وأدت إلى تفاقم الجوع والمعاناة. واتهمت جماعات حقوقية طرفي الحرب بشن هجمات دون تمييز على مناطق سكنية. وينفي التحالف الذي تقوده السعودية ارتكاب تجاوزات ويقول إنه سيعترف بالأخطاء إذا اقترفها. وأيدت الأممالمتحدة، يوم الجمعة، مشروع قرار بقيادة السعودية لدعم اليمن في إجراء تحقيق محلي في انتهاكات حقوق الإنسان، بعد أن صدت محاولة قادتها هولندا لتجري لجنة مستقلة تابعة للمنظمة الدولية التحقيق.