شدّد "عبد المجيد مناصرة" رئيس جبهة التغيير، السبت، على أنّ الجزائر لن تقبل أبدا ببيع فلسطين، قائلا إنّ التخلي عن القضية الأمّ هو بمثابة مساس صريح بعمق بيان الفاتح نوفمبر. في تجمع شعبي حاشد بغليزان، تابع "مناصرة": "لا نريد من مجتمعنا حكومة وشعبا وكل التيارات أن تتخلى عن فلسطين"، وأحال الرجل على مقولة الراحل "محمد الشريف مساعدية" إثر إبرام اتفاقية أوسلو، حيث خاطب أحد الفلسطينيين: "إذا كنتم تريدون بيع فلسطين فنحن ليس لدينا الاستعداد لبيعها، فلنا بها أوقاف سنعمل على استرجاعها". وفي المهرجان الموسوم "جزائريون من أجل القدس"، ركّز "مناصرة" على أنّ التخلي عن فلسطين هو تخلي عن مشروع الفاتح نوفمبر، موصيا الجزائريين بتلقين أبنائهم حب فلسطين والانفاق في سبيل تحريرها، مردفا: "عليكم أن تدعموا قضية فلسطين وادعوا أبناء بلدياتكم وجيرانكم لدعم القضية بكل ما يملكون". وأوعز "مناصرة" أنّ الجزائريين يتألمون ضعفين لما يحدث لإخواننا الفلسطينيين وخاصة المرابطين، لكنّه نبّه: "لابد أن يتحول ذلك إلى أعمال، فلا ينبغي أن نبقى متفرجين ولابد من التعبير عن تضامننا مع فلسطين ومع القدس والأقصى ومهما تغيرت الظروف، فلن ننسى فلسطين".
لن نشعر بحقيقة الاستقلال ما دامت فلسطين مستعمرة لفت "مناصرة": "نقول لمن يحتار عن سر حب الجزائريلفلسطين، إنّ آباءنا وأجدادنا عانوا كثيرا من ويلات الاستعمار البغيض، ونعرف جيدا أنّ الاستقلال لا يأتي بالمفاوضات بل بالتضحيات، حيث قدّمنا مليون ونصف من الشهداء ولن نشعر بحقيقة الاستقلال ما دامت فلسطين مستعمرة".
معادلة جديدة حيا "مناصرة" الشباب الفلسطيني الذي صاغ معادلة جديدة فحواها: انسان زائد الحجارة زائد سيارة زائد سكين أكبر من طائرة زائد مدفع زائد دبابة". وقال: "المرابطون في الأقصى لم يعودوا ينتظرون الحكومات فهي لاهية في محاربة شعوبها، إنما يعولون بعد الله على الشعوب"، مشيرا إلى أنّه كان ينتظر من ملك المغرب أن يتحرك وهو يترأس لجنة فلسطين أو من منظمة التعاون أو المؤتمر وحتى الأردن المسؤول عن القدس، لكن لا شيئ حصل !