لم تلتزم شركة كاديك "ش ذ م م" بتنفيذ العقد الذي أبرمته مع شركة نوميديا للموسيقى سنة 1986 والذي يقضي بمنح نوميديا الحق لكاديك باستغلال اسمها التجاري بالجزائر دون أي بلد آخر، واتفقا على أن مبلغ شريط الكاسيت الواحد يقدر ب 04 دنانير، والتزمت شركة كاديك وقتها على أن تنتج وتبيع 10.000 كاسيت على الأقل في السنة. وتفاجأ مسير شركة نوميديا، انميش محند، بعد فترة من الاتفاق، بأن وأعراب محي الدين، المسير شركة كاديك، لم يلتزم بتنفيذ العقد ولم يدفع أي دينار لشركة نوميديا بالرغم من بيعها أكثر من 800.000 شريط كاسيت، من هنا بدأ النزاع بين الشركتين أمام القضاء الجزائري وقامت نوميديا بمرافعة شركة كاديك أمام محكمة سيدي امحمد، والذي توج بصدور حكم بتاريخ 02 / 09 / 1995 يقضي بإلزام شركة كاديك بدفع مبلغ 11.152760.00 دج لشركة نوميديا للموسيقى الواقع مقرها بفرنسا.وحسب ما جاء على لسان انميش محند فإن شركة كاديك كانت تغير مقرها الرئيسي كل مرة للتهرب من دائنها، فبعدما كان مقرها الرئيسي في المنطقة الصناعية بالرويبة تم تحويله إلى الابيار في 1998 وقام بعدها بإعادة مقره الرئيسي إلى الروبية وحوله بعد ذلك بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، وبعدها ب 4 شارع إميل زولا بالجزائر الوسطى في 2004، هذا ما عرقل المحاولات التي قامت بها نوميديا من اجل استيفاء الدين، وخوفا من عدم استيفاء لحقها من كاديك صدر امر من محكمة سيدي امحمد قصد توقيع حجز تحفظي على منقولات المدين حيازي "المشتكى منه" وعندما باشر المحضر القضائي إجراءات التنفيذ، قامت كاديك بتقديم مستخرج الشطب من السجل التجاري ونسخة من عقد حل مسبق للشركة في 2004 وأنه تم تعيين اوعراب محيي الدين كمصفٍ للشركة، وتمت تصفيتها وأصبح لا وجود لها، وهذا من اجل التهرب من دائنها، ولكن الغريب في الأمر -كما جاء على لسان محامية الدائن- انه منحت مدة شهر لتصفية شركة كاديك ذات المسؤولية المحدودة، والمثير للعجب هو تصفية شركة ذات مسؤولية محدودة خلال شهر واحد، ما اضطر محامية الدائن انميش محند إلى القيام بإجراءات صارمة تبين من خلالها أن اوعراب محيي الدين قام بإنشاء شركة أخرى، وهي مؤسسة ذات الشخص الواحد وذات المسؤولية المحدودة تحت اسم الشركة المستقلة لصناعات الاتصال "كاديك" محتفظا بنفس تسمية الشركة التي قام بتصفيتها، وكذا نفس المقر الاجتماعي، ونفس أصول الشركة السابقة من مكاتب ومعدات وآلات.... وحتى نفس أصول الشركة بتاريخ في نوفمبر 2004، وبتصرفاته هذه تبين أن كاديك ارتكب عدة مخالفات مقررة لها عقوبات جزائية من اجل التهرب من دائنه وتغليط الدائنين الآخرين دون أن يعلم الكثير أن كاديك اليوم، حسب الوضعية القانونية، ليست نفسها الأولى، وكان باستطاعة كاديك -كما جاء على لسان محند- أن يحول الشركة إلى شركة الشخص الواحد دون تصفيتها لكنه صفاها ليتهرب من دائنيه، الأمر الذي دفع انميش محند، مسير شركة نوميديا، للتقدم بشكوى مصحوبة بادعاء مدني لمتابعة المشتكى ضده جزائيا لارتكابه مخالفات بصفته مسيرا ومصفيا للشركة طبقا لمواد من القانون التجاري.