قال المتحدث باسم حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية، الاثنين، إن النتائج من مراكز الاقتراع في جميع أنحاء ميانمار، تظهر أن الحزب المعارض بقيادة أونغ سان سو كي بصدد الفوز بأكثر من سبعين في المائة من مقاعد البرلمان وهو ما يكفيه لتشكيل حكومة. ولم تعلن لجنة الانتخابات أي نتائج رسمية بعد الانتخابات العامة التي أجريت، يوم الأحد. لكن وين هتين المتحدث باسم الرابطة القومية من أجل الديمقراطية قال إن الحزب جمع نتائج الفرز من مراكز الاقتراح، ليصل إلى أحدث تقدير له والذي أظهر أنه فاز بأكثر من تسعين في المائة من المقاعد في منطقة وسط البلاد المكتظة بالسكان. ووصفت الانتخابات البرلمانية في ميانمار ب"التاريخية" وهي الأولى منذ عام 1990، وتعد اختباراً لعملية الانتقال الديمقراطي التي بدأت قبل أربع سنوات بعدما أقدم المجلس العسكري - الذي حكم البلاد بيد من حديد منذ 1962 - على حل نفسه. ودعي للتصويت في هذه الانتخابات حوالي ثلاثين مليون ناخب، وسط غياب لمسلمي أقلية الروهينغيا، في حين عبر مسلمو البلاد من القوميات الأخرى عن عزمهم على الإدلاء بأصواتهم في هذا الاقتراع. وتعرض مسلمو الروهينغا في العامين الأخيرين لاضطهاد الأغلبية البوذية بتواطؤ من الحكومة والجيش، مما أدى إلى مقتل وهجرة عشرات الآلاف منهم. وتقدم للانتخابات 28 مرشحاً مسلماً من بين 6074 مرشحاً في ميانمار على 1171 مقعداً، وهو مجموع مقاعد مجلس الأقليات والبرلمان ومجالس الولايات والمقاطعات.