أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار على أن وزارته تحضر لعقد ندوة تقييمية لقطاع الخدمات الاجتماعية لتحسينه وتطويره، بعد الانتهاء من الندوة التقييمية لإصلاح المنظومة الجامعية، وكذا الندوة التقييمية الخاصة بالبحث العلمي. وقال حجار السبت في تصريح للصحافة على هامش الحفل الذي أقيم بمقر وزارة التعليم العالي ببن عكنون بالعاصمة لتنصيب النواة المؤسسة للأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، بأن وزارته تعكف على دراسة كل انشغالات الطلبة بخصوص الخدمات الجامعية "النقل، الإطعام، الإيواء، المنحة" بعد الانتهاء من حل مشاكل الجانب البيداغوجي والبحث العلمي، وأضاف الوزير في رده على سؤال بخصوص رداءة الوجبة المقدمة للطلبة مقابل الميزانية الضخمة التي تصرفها الدولة، بالقول "سعر الوجبة 1 .20 دج، فهل هو سعر يمكن أن تشتري به وجبة"، وواصل كلامه "نحن نتمنى أن تكون الوجبة من النوع الجيد والغذائي والصحي، ونسعى لذلك"، وحمل ضمنيا مديري الإقامات الجامعية، وكذا ديوان الخدمات الجامعية مسؤولية تدني هذه الوجبات، معتبرا بأن لديهم مسؤولية مباشرة لمراقبة المطاعم وتحسين نوعية الغذاء، مذكرا بالاحتجاجات التي وقعت في أربع إقامات جامعية مؤخرا، والتي قال بأن وزارته بصدد التحقق من انشغالات الطلبة والنظر فيها، وأكد أن ثلث ميزانية القطاع تذهب لقطاع الخدمات الاجتماعية، وهي ترتفع مع ارتفاع عدد الطلبة. وفي سياق مواز، فند الوزير أي لقاء مع ممثلي نقابة "الكناس" والذين دعوا إلى شل الجامعات في منتصف هذا الشهر. وبخصوص السكنات الوظيفية والتي سبق وتحدث عنها الوزير في لقاءاته مع ممثلي الأساتذة، أوضح حجار بأن هناك تعليمة سابقة لرؤساء الجامعات لتسليم شهادة استفادة مسبقة للأساتذة عندما تصل نسبة الإنجاز حوالي 40 بالمائة، وهذا تم على الولايات التي وصل فيها، عندنا 10 آلاف سكن "سكنات الرئيس"، بعضها أنجز وسلم وبعضها في منتصف الطريق وبعضها لم ينجز مثل الجزائر وتيزي وزو. ومن جهة أخرى، أعلن المسؤول الأول عن القطاع بأن مسابقة كلية الطب بوهران الملغاة مؤخرا بسبب الغش، ستعاد يومي 5 و6 ديسمبر المقبل، وفند وجود أي إضراب بالكلية، مشيرا إلى أن المسابقة جمدت، لأنه شابها الغموض والغش، والسلطات اتخذت قرارا صائبا للحفاظ على مصداقية المسابقة.