جددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، تأكيدها بأنه لن يتم إدراج تغييرات على رزنامة الامتحانات المدرسية دورة جوان 2015، لا سيما امتحان شهادة البكالوريا الذي سيجرى في ال12 جوان القادم، فيما حملت مديري المؤسسات التربوية مسؤولية تفشي ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، بسبب انعدام العقاب والتساهل في التسيير. وأكدت المسؤولة الأولى عن القطاع، خلال الندوة الصحفية المقتضبة التي نشطتها أمس، بمقر وزارة التربية الكائن بالمرادية الجزائر، عقب اجتماعها بنقابات التربية الوطنية وجمعيات أولياء التلاميذ لبحث ظاهرتي العنف في الوسط المدرسي والدروس الخصوصية التي عرفت انتشارا رهيبا في السنوات الأخيرة الماضية، أكدت أنه سيتم الإبقاء على تواريخ إجراء الامتحانات الرسمية التي تم تحديدها في بداية السنة الدراسية الجارية. ..وبالتالي سيجرى امتحان شهادة البكالوريا في 12 جوان المقبل، على أن يتم إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط في 7 من نفس الشهر، فيما سيتم تنظيم امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية في 2 من جوان، فيما التزمت بتوفير المكيفات الهوائية بولايات الجنوب والجنوب الكبير مع تزويدها بالمولدات الكهربائية، وذلك لتمكين مترشحي الجنوب من اجتياز الاختبارات في ظروف جيدة، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها الشركاء الاجتماعيون إلى الوزارة، بسبب تأخيرها في برمجة الامتحانات وهو ما يؤثر سلبا على التلاميذ بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة. كما أعلنت الوزيرة بن غبريط، عن تعميم "الاختبارات الاستدراكية"، لكافة الأطوار التعليمية، بحيث ستمس تلاميذ السنة الأولى والثانية والثالثة متوسط وتلاميذ السنتين الأولى والثانية ثانوي، بغية التقليل من ظاهرة "الإعادة"، خاصة من السنة الأولى ثانوي إلى السنة الثانية. وعلى صعيد آخر، حملت بن غبريط مديري المؤسسات التربوية مسؤولية انتشار ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، بسبب انعدام سياسة "العقاب والصرامة" في اتخاذ القرارات، مؤكدة أنه قد تبين من خلال التحقيق الذي أجرته مصالحها أن العنف منتشر بشكل رهيب بالمؤسسات التي يسيرها مديرون "متساهلون" وغير صارمين. كما حملت الأساتذة جزءا من مسؤولية توسع ظاهرة الدروس الخصوصية، بعدما تأكد أن بعض الأساتذة هم من يلزم تلاميذتهم ويجبرونهم على تلقي دروس خصوصية لديهم خارج أسوار المدرسة. وأضافت الوزيرة بن غبريط، أنها ستلتقي الأربعاء المقبل بممثلين عن وزارة الداخلية والأمن الوطني، للبحث في ظاهرة العنف في الوسط المدرسي من خلال تجنيد أعوان أمن بمحيط المؤسسات التربوية.