نظمت الجمعية الرياضية لنادي بوشاوي الأسبوع الفارط، يوما تحسيسيا بمناسبة اليوم العالمي للصدفية، تحت إشراف البروفيسور "بكار بوعجار"، واحتضنت حديقة "دنيا بارك" النشاطات التي ميزها القيام بالركض والجري على مسافة 4 كيلومترات بمشاركة المرضى المصابين بهذا المرض وعدد من المختصين في الأمراض الجلدية والتنفسية، وكذا ممثلين عن شركات الأدوية، إضافة إلى الجمعية الجزائرية لمرضى الصدفية التي تأسست مؤخرا. وفي حديثه ل"الشروق" قال البروفيسور "بكار بوعجار" إنه من الواجب عليهم كمختصين التعريف بحقيقة مرض الصدفية الذي يجهله الكثير من الجزائريين أو يعرفونه، لكن لا يعلمون حقيقته، حيث قال إن الكثيرين يعتقدون أن الصدفية مرض معد، إلا أنه ليس كذلك، بل هو مرض يصيب الجلد، حيث تتكون عدة بقع مصحوبة باحمرار تتشكل غالبا في المرفقين وكف اليدين والرجلين وعموما في الأماكن المكشوفة من الجسم، مؤكدا أنه مرض وراثي، كما قد يظهر بسبب صدمة نفسية ولا علاقة له بالعوامل الخارجية، وأوضح الدكتور "بوعجار" أن مرض الصدفية ليس لديه علاج نهائي سوى بعض المراهم التي تخفف من الحكة والإحمرار. وكشف البروفيسور "بوعجار" أن حوالي 5000 شخص مصاب بمرض الصدفية على المستوى الوطني، وأشار إلى أن الهدف من تنظيم مثل هذه النشاطات هو محاولة إدماج المرضى الذين يعانون من عقد نفسية بخصوص هذا المرض الذي تظهر علاماته على الجسم، وهو ما يشكل لهم إحراجا أمام الناس، وكذا تحسيس السلطات المعنية بضرورة مساعدة هذه الفئة من المرضى، بالإضافة إلى التعريف بالجمعية الجزائرية لمرضى الصدفية التي تأسست مؤخرا وجمع تبرعات مالية لمساعدة الجمعية على القيام بدورها على أكمل وجه اتجاه هذه الفئة.