ذكرت وزارة الداخلية اليمنية أن الهجوم الذي استهدف صباح الأربعاء السفارة الأمريكية في صنعاء أسفر عن 16 قتيلا هم ستة مهاجمين وستة من رجال الأمن وأربعة مدنيين. وذكرت الوزارة في رسالة نصية أرسلت إلى الصحافيين أن أحد الأشخاص المتوفين كان يلبس حزاما ناسفا. وقد تبنت مجموعة عرفت عن نفسها باسم "الجهاد الإسلامي في اليمن" في بيان الهجوم وهددت باستهداف سفارات بريطانيا والسعودية والإمارات في العاصمة اليمنية.. وفي تفاصيل الحادث ، ذكرت مصادر ل شبكة سي.أن.أن الأمريكية أن الهجوم بدأ مع اقتراب أشخاص يستقلون سيارتين من الطوق الأمني الخارجي المحيط بالسفارة على بعد كيلومتر منها، وكان ركاب السيارة الأولى يرتدون ملابس الشرطة، وقد حاولوا التحدث إلى عناصر الأمن اليمني المكلفة بالحراسة، قبل أن تتطور الأمور إلى مواجهة مسلحة استُخدم خلالها الرصاص والقذائف الصاروخية.. واستغلت السيارة الثانية، التي كانت محمّلة بالمتفجرات، الاشتباك للتقدم واختراق البوابة الخارجية للطوق الأمني، غير أنها لم تتمكن من اجتياز الطوق الثاني البعيد بدوره عن السفارة، فانفجرت عند بوابته. وقد أرسلت السلطات اليمنية تعزيزات مشددة إلى المنطقة .. وكان شهود عيان قد أشاروا إلى أن عدداً من التفجيرات دوت في العاصمة اليمنية، صنعاء، على مقربة من موقع السفارة الأمريكية.. ويعود الهجوم الأخير على السفارة الأمريكية باليمن قبل العام الحالي إلى الحادي والعشرين من مارس 2003 عندما قتل شخصان وأصيب عشرات آخرين حين اشتبكت الشرطة مع متظاهرين حاولوا اقتحام السفارة الأمريكية في اليمن، عندما تجمهر حوالي 30 ألف متظاهر ضد الهجوم الأمريكي على العراق. وتمتلك الحركات المحسوبة على القاعدة وجوداً قوياً في اليمن، ويضم معتقل غوانتانامو الأمريكي العديد من المعتقلين اليمنيين الذين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة الذي يقوده أسامة بن لادن. وقد أجرت صنعاء عدة محاكمات لقياديات من القاعدة، كما شهدت البلاد حالات فرار لعناصر من التنظيم.