يعاني أصحاب المركبات بمختلف أنواعها الخفيفة والثقيلة في مدينة الوادي، من تدهور بعض الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إلى عدد من البلديات والمجمعات السكنية، بوجود الحفر وكذا بعض التشققات في أطرافها، وهو ما صعب مهمة التنقل بالكيفية التي يبحث عنها هؤلاء السائقين، لاسيما وأنّ هذه المعاناة تتبعها بعض المشاكل الأخرى التي ضاعفت من معاناة أصحاب المركبات في المدينة بمختلف أنواعها. ويعد تفشي ظاهرة استعمال الممهلات الفوضوية، عبر مختلف طرقات المدينة والتي نجدها بشكل كثيف، داخل النسيج العمراني بمعظم البلديات، بعد ما انتشرت بشكل رهيب في الفترة الأخيرة، إلى درجة أنّها أصبحت بمثابة "كابوس" مقلق حتّى بالنسبة للزبائن الذين يتنقلون عبر مختلف المركبات الجماعية المرخصة، سواء بين الأحياء أو من تراب بلدية لأخرى، ناهيك عن تضرر أصحاب السيارات النفعية الصغيرة الحجم التي أدت في عدة مناسبات إلى وقوع أعطاب بسبب كبر حجم الممهلات التي نصبها المواطنون بشكل فوضوي عبر الطرقات الفرعية دون سابق إنذار أو ترخيص، من قبل الجهات المخوّل لها اعتماد الممهلات بشكل مدروس، في الطرقات حفاظا على سلامة المواطنين. "الشروق" التقت ببعض المواطنين، حيث أرجع الكثير منهم سبب إقامتهم لهذه الممهلات الفوضوية، رغم أنهم يدركون أنّ استعمالها مخالف ويعاقب عليه القانون، إلى المشاكل الكثيرة التي يتعرضون لها يوميا، حيث يتسبب فيها بعض الشباب المتهوّر الذي يعتمد السياقة الفوضوية والسرعة الجنونية، في مختلف الأوقات دون التفكير في صحة وسلامة الأبناء، وما ينجر عنها من مخاطر، مشيرين إلى سقوط ضحايا، خصوصا داخل الشوارع الضيقة التي لم تسلم من تهوّرهم ومشاكلهم العويصة، لاسيما في صفوف الأطفال الصغار أثناء تنقلهم إلى المدارس، أو أثناء اللعب في الساحة. من جهتهم رؤساء البلديات أشاروا للشروق اليومي لوجود تجاوزات من قبل بعض المواطنين في هذا الشأن، من خلال وضعهم للممهلات الفوضوية عبر الطرقات الرئيسية والفرعية أيضا، دون علم مصالح البلدية وبعيدا عن الطرق القانونية، انطلاقا من إخطار البلدية بالموضوع بواسطة شكوى ممضاة من قبل بعض المواطنين المتضررين من سرعة السيارات، وغيرها التي تسبب لهم مخاطر مختلفة، حتّى يؤخذ الطلب بعين الاعتبار بعيدا عن المشاكل التي تحدث من يوم لآخر ما يتسبب في اندلاع الفوضى والمناوشات بين الجيران والأقارب بعد ما ساهم فيها بعض الشباب المتهوّر. ويناشد السكان عبر مختلف أحياء البلدية الجهات المعنية والأجهزة الأمنية تحريك آلة الردع بشدّة في الميدان، انطلاقا من تطبيق القوانين المعمول بها على جميع المخالفين، سواء بالنسبة لأصحاب المركبات الذين لا يحترمون الراجلين بسرعتهم، والأطفال الأبرياء في الشوارع والساحات العمومية، وعدم ترك الفرصة للذين يتصرفون كما يشاءون في الطرقات بإقامة ممهلات فوضوية دون علم الجهات المعنية، خصوصا من هذا الجانب الذي بات يقلق الجميع، ودفع الكثير من العائلات إلى الشجار ومنها رفع قضايا أمام العدالة.