كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي على هامش افتتاحه لأيام سينما المرأة بقصر الثقافة أنه يجري التحضير لتأسيس تظاهرة سينمائية خاصة بالجنوب وهذا لإعطاء جميع مناطق الوطن حضها في الفعاليات الثقافية السينمائية لتضاف التظاهرة المنتظرة لتلك الموجودة بالغرب والوسط والشرق من خلال مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي وقال الوزير أن هذه الحركية تندرج في إطار إعادة بعث السينما الجزائرية وإعطائها مكانتها المستحقة. هذا وقد أعطى ميهوبي إشارة انطلاق أيام سينما المرأة بحضور عدد من المخرجات والمنتجات من الجزائر على غرار يمينة شويخ، نادية لعبيدي، فاطمة وزان وسميرة حاج جيلاني، ومن خارج الجزائر على غرار ميشال قفراس، يامينة بن قيقي وريم حنا وسحر علي ومنة الصبان وغيرهم وعلى هامش الافتتاح أكدت المنسقة العامة للتظاهرة باية الهاشمي أن إيجاد تظاهرة سينمائية خاصة بالنساء كان حلما وتحقق بمبادرة من مهنيات جزائرية في مجال السينما والتلفزيون لتأكيد تواجد النساء على قلتهم في هذا المجال وإعطاء بعد دولي لهذه الأيام يأتي من عمق الإدراك أن مشاكل النساء تتشابه في جميع البلدان تقول الهاشمي. فيلم الافتتاح وقعته المخرجة الفلسطينية المقيمة في الأردن زينب عبد الإله بعرض أولى أعمالها القصيرة "أفق" وهو فيلم يستعرض معضلة أمية النساء في المجتمعات العربية خاصة تلك المتواجدة في مناطق النزاع. يروي الفيلم قصة سيدة تقرر الدخول إلى مقاعد الدراسة في سن متقدمة للمساهمة في تحسين وضع العائلة الاجتماعي وضمان استمرارية تمدرس أبنائها وهذا رغم استهزاء زوجها بها لأنها أمية ولا تحسن غير الكنس والطبخ. الفيلم يبرز أهمية التعليم في رفع الهينة على النساء وتحررهن من قيود الازدراء التي تكبلهن. الفيلم كان له صدى كبيرٌ في أوساط النساء عند خروجه لقاعات العرض في الأردن حيث كشفت المخرجة على هامش العرض أن العديد من النساء قررن تغيير حياتهن بعد مشاهدة الفيلم. في نفس الإطار شهد عرض الافتتاح بث شريط من إنجاز جمعية أضواء السينمائية يتطرق لبانوراما تبرز تاريخ السينما الجزائرية مثل دورية نحو الشرق، "الأفيون والعصا" و"بوعمامة" وصولا إلى "بن مهيدي"، كما عزفت الأوركسترا الوطنية موسيقى تلك الأفلام. تظاهرة أيام سينما المرأة تستمر إلى غاية يوم الإثنين وتستضيف فلسطين كضيف شرف.