تقدم الأوركسترا السيمفونية الوطنية، بقيادة مديرها عبد القادر بوعزارة، يومي الأربعاء والخميس، على ركح المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي "حلاق إشبيليا" أوبرا المؤلف العالمي "جي روسيني"، يقودها العازف والمايسترو أمين قودير، ويشارك فيها عازفون وموسيقيون من خمس دول من الجهات الأربع للقارة. قال مدير الأوركسترا السيمفونية الوطنية، عبد القادر بوعزارة، الإثنين، في ندوة صحفية نشطها بخصوص الحفل، إنّ اختيار أوبرا "حلاق إشبيليا" يأتي بالنظر إلى عالمية هذه القطعة الغنائية الموسيقية. كما أنّ روسيني يعدّ واحدا من عمالقة الأوبرا في العالم. وأشار بوعزارة إلى أنّ الأوركسترا الوطنية تسعى دوما إلى منافسة الأجواق العالمية من خلال تأدية سيمفونيات عالمية وبمستوى كبير. بدوره، أوضح المايسترو أمين قويدر، الذي سيقود الحفل الذي يمتد لساعتين من الزمن، أنّ أوبرا "حلاق إشبيليا" مؤلفها شعبي وهي ذات ألحان سهلة وطابع كوميدي فكاهي سيتجاوب معه الجمهور الجزائري الذي يعشق الموسيقى الريتمية. وقال قويدر، لدى استعراضه برنامج الحفل، إنّ الحفل الأوبرالي يهدف إلى السلام والمحبة وبالتالي اختيرت أوبرا "حلاق إشبيليا" التي تدعو إلى حوار الحضارات والأديان، وتمثلّ جسرا فنيا بين الغرب والشرق والشمال والجنوب. مضيفا: "لهذا دعونا فنانين وعازفين من مختلف بلدان العالم يمثلون القارات الخمس". وذكر المتحدث أنّ المشاركين هم: "أوليفي توزيس وكريستوف تسيول سينوغراف أوبرا وبيار امانيال روبيت من فرنسا، وكذا المؤدي الأوبرالي الإيطالي مارك سوشي، إضافة إلى المغنية المجرية غابريالا بالغوفا، والسوبرانو الأمريكية في أفوغلان، ورودي فرنانديز كارديناز من البيرو، إلى جانب فنان من بوركينا فاسو ومدير إضاءة من فرنسا. في السياق، أشار أمين قويدر إلى تحضير برنامج خاص سيقدم في افتتاح أوبرا "الجزائر" السنة القادمة، وكذلك برنامج تربوي للأطفال وحفلات فنية سيموفنية. ولفت أنّ الأوركسترا الوطنية قدمت 17 أوبرا في ظرف 15 سنة، إلى جانب 40 حفلا نظم السنة الفارطة ومشاركة في 12 مهرجانا وطنيا ودوليا، فضلا عن كون الأوركسترا الوطنية جابت 47 ولاية في انتظار ولاية تندوف قريبا.