أمر والي المدية بتسريع عملية ترحيل 11 عائلة القاطنة بالمكان المسمى المحطة ببلدية الحمدانية والتي مسّها مشروع الطريق السيّار شمال جنوب وذلك إلى سكنات بدائرتهم وزرة. حيث تحدث الوالي لبعض السكّان قبل أن يمنح أوامر لرئيس دائرة وزرة ورئيس بلدية الحمدانية للتنسيق فينا بينهم والاستعداد لترحيل العائلات المعنية، والأخذ بعين الاعتبار إحصاء تلاميذ العائلات المعنية والتنسيق مع المؤسسات التربوية التي يدرسون بها وكذا المستقبلة لهم بدائرة وزرة كي يزاولوا دراستهم بها بصفة عادية بعد عطلة الشتاء، وهي الفترة التي اعتبرها الوالي جدّ مناسبة لترحيل العائلات. ومن جانبهم، أبدى السكان الذين تحدثنا إليهم كبير ارتياحهم لقرار الوالي وبدو سعداء جدّا لاسيما في ظلّ هشاشة السكنات التي يقطنونها من جهة، وكذا الغموض الذي كان يكتنف مصيرهم في ظلّ اقتراب المشروع منهم وفي وقت اتضحت الأمور جيّدا في قضية سكان المحطة فإنّ سكّان غزاغزة لا تزال بعد في ظلّ عدم اقتناع المعنيين بإزالة السكنات التي مسها المشروع بالتعويضات وكذا تحديد مصيرهم. هذا وأوضح الوالي أنّ مشروع الطريق منفعة عامة وسيتم إنجازه بطريقة أو بأخرى، مقدما عديد الاقتراحات والحلول الممكنة، كما وعد المعنيين أنّ الدولة ستعوّضهم عن السكنات المهدّمة وكذا الأراضي الفلاحية التي سيشملها المشروع، وكذا استعدادها لمنح تعويض مباشر يقدّره الخبير العقاري لمن يملك المنزل أو الأرض الفلاحية. في نفس السياق أوضح المتحدث استعداد الدولة لمنح العائلات التي تقطن مع بعضها في شكل عائلات كبيرة إعانات لإقامة سكنات ريفية شريطة حيازتهم على أراض من المالك الأصلي ولو عن طريق الهبة غير بعيد عن سكناتهم الأصلية وأبدى استعداده لمباشرة العملية يوما من بعد الزيارة، وأنّ عليهم ترتيب امورهم قبل ثلاثة أشهر كي لا يرغموا على فعل ذلك، معتبرا أنه لا بديل عن تتمة المشروع الوطني. وقد جرت الأمور على نفس المنوال بكل المناطق المعنية التي مسها المشروع، على غرار سكّان ماسكوني ببن شيكاو، وذلك على طول خط الحمدانية البرواقية التي كانت أخر نقاط الزيارة الميدانية التي قام بها الوالي.