قالت الشرطة الفرنسية إن مجموعة من الأشخاص خربت مصلى للمسلمين في أجاكسيو، عاصمة جزيرة كورسيكا، بعد الاعتداء على رجال مطافئ في حي يقطنه العرب. وقد تجمع نحو 600 شخص الجمعة للتعبير عن مساندتهم لرجال المطافئ المصابين في الحادث. وردد بعض المتظاهرين هتافات معادية للعرب، واقتحموا مصلى وأحرقوا كتبا ومصاحف كانت فيه، حسب المسؤول المحلي فرانسوا لالان. وتأتي أعمال العنف هذه وسط تعزيزات أمنية من هجمات 13 نوفمبر في باريس. وأدان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الحادثين معا. وندد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بالعنف، وأشار إلى توقيت الاعتداء يوم الجمعة الذي "يوما للصلاة عند المسلمين والمسيحيين"، لأن احتفال المسيحيين بعيد ميلاد المسيح، هذا العام، يتزامن مع اتفال المسلمين بالمولد النبوي. وقال وزير الداخلية، برنار كازنوف، إن الاعتداء على مصلى المسلمين فيه "عنصرية وعداء للأجانب". كما ندد بالاعتداء على رجال الأمن والقانون في كورسيكا، وقال: "أتمنى أن يعتقل المتسببون في أعمال العنف في أسرع وقت".