في اتصالهم بالشروق اليومي جدّد أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية ''محمد فوضيل'' المتواجدة بقرية تاقة التابعة لبلدية مكيرة في تيزي وزو، مناشدتهم لمدير التربية لولاية تيزي وزو قصد التدخل العاجل لانتشال أبنائهم والمعلمين من الخطر المحدق بهم، وحل المشكل العويص الذي يؤرقهم والمتمثل في الحالة الكارثية التي آلت إليها حجرات المدرسة مع تواجد مادة الأميونت على أسقفها. أكد أولياء التلاميذ أن هذه المادة الخطيرة التي كسيت بها أسقف هذه السكنات الجاهزة لم يتم تغييرها ولا إزالتها منذ 20سنة بالرغم من أنها تهدد ليس فقط سلامة التلاميذ بل حتى صحة المعلمين والأشخاص القاطنين بالقرب منها، والتي أصبحت مصدر قلق الجميع، حيث طالب الشاكون من كل المسؤولين وعلى جميع مستوياتهم الإسراع في أخذ الإجراءات اللازمة وتطبيق قرار وزارة التربية الذي يوصي بالقضاء على المؤسسات التربوية التي تحتوي على مادة الأميونت. وحسب ما صرح به بعض المتحدثين للشروق، فقد سبق لهم وأن رفعوا عدة شكاو وبصفة متكررة لدى الجهات المعنية بما فيها السلطات البلدية قصد التدخل لإزالة هذه المادة الخطيرة قبل وقوع كارثة صحية في صفوف هؤلاء الأبرياء، غير أن الوضع باق على حاله دون تسجيل أي تدخل ميداني بالرغم من إلحاحهم على ذلك. وما أثار تذمر وسخط هؤلاء الأولياء الذين دقوا ناقوس الخطر هو عدم إيفاد حتى لجنة مختصة للتحقيق في الأمر كون البناءات انتهت صلاحيتها فتاريخ بنائها يعود إلى بداية التسعينيات من القرن الماضي ومدتها لا يجب أن تتجاوز عشر سنوات حسب المختصين. إلى جانب خطر مادة الأميونت التي تهدد حياة التلاميذ والمعلمين، طرح أولياء تلاميذ ابتدائية ''فوضيل محمد'' مشاكل ونقائص بالجملة على غرار نقص الإمكانيات المادية وغياب التكفل الفعلي بالتلاميذ في جميع النواحي. وفي هذا الإطار، ذكر أولياء التلاميذ أن جدران الأقسام الستة التي تضمها هذه الابتدائية تعرضت إلى اهتراءات وتشققات تتسرب عبرها مياه الأمطار داخل الأقسام ما جعل قاعات التدريس في وضعية متدهورة تؤثر سلبا على صحة التلاميذ والمعلمين وكذا على تحصيلهم العلمي، ناهيك عن الفوضى العارمة والإهمال اللذين طالا ساحة هذه المدرسة نتيجة انتشار الأوحال والبرك المائية خلال تساقط الأمطار بسبب انسداد البالوعات بفعل الأوساخ التي تجرفها السيول، إن لم نقل صارت مقبرة للكراسي والطاولات المكسرة بطريقة فوضوية وعشوائية بمحاذاة الأقسام مما أعطى وجها شاحبا لهذا الهيكل التربوي. ونظرا لتفاقم هذه المشاكل لم يخف أولياء التلاميذ أن هذه الأوضاع المزرية عرقلت ولازالت تعرقل بنسبة كبيرة عملية التعليم وتؤثر سلبا على مسيرة أبنائهم الدراسية، فعلى الجهات المعنية التدخل لوضع حدّ لكل الأخطار والمشاكل التي تتوسدها هذه المدرسة والتي أثقلت كاهل ويوميات التلاميذ والمعلمين وتسببت في التراجع الكبير في النتائج الدراسية لهذه الابتدائية.