قال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية، إن قوات الأمن استهدفت مواقع لمقاتلين أكراد في سوريا لليوم الثالث على التوالي، بعد هجوم على موقع أمني حدودي، الاثنين. وأضاف المتحدث تانجو بلغيج للصحفيين: "اليوم تعرض موقعنا الأمني الحدودي في منطقة هاتاي على الحدود السورية للهجوم. تم الرد بإطلاق أعيرة نارية". من جهته، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن أنقرة لن تسمح بسقوط بلدة أعزاز في شمال سوريا في يد وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي السوري. وقال رئيس وزراء تركيا، إن صاروخاً باليستياً روسياً أصاب مدرسة ومستشفى في بلدة أعزاز، مما أسفر عن مقتل الكثير من المدنيين بينهم أطفال. وأضاف داود أوغلو خلال زيارة لأوكرانيا، أن روسيا ووحدات حماية الشعب الكردية أغلقا ممراً إنسانياً شمالي مدينة حلب، وأن موسكو تريد ألا تترك للمجتمع الدولي سوى خيارين في سوريا، إما الرئيس بشار الأسد أو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال داود أوغلو، إن القصف التركي لوحدات حماية الشعب الكردية خلال مطلع الأسبوع حال دون سيطرتها على أعزاز وبلدة تل رفعت إلى الجنوب. وتابع "عناصر وحدات حماية الشعب أجبرت على التقهقر من المناطق المحيطة بأعزاز. إذا ما اقتربوا من جديد سيواجهون بأقسى رد فعل. لن نسمح بسقوط أعزاز". وقال داود أوغلو، إن تركيا ستجعل قاعدة منغ الجوية السورية "غير قابلة للاستعمال"، ما لم ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب من المنطقة التي انتزعوا السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة السورية. وحذرهم من التحرك إلى شرق منطقة عفرين التي يسيطرون عليها أو إلى الضفة الغربية من نهر الفرات.