وصف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي "رمطان لعمامرة"، الخميس، حزب الله اللبناني ب "الحركة السياسية العسكرية التي تعتبر عنصرا فاعلا في الساحة السياسية الداخلية اللبنانية". 24 ساعة بعد توصيف اجتماع وزراء الداخلية العرب ل "حزب الله اللبناني" ك "منظمة إرهابية"، قال "لعمامرة" للصحفيين عقب محادثات جمعته بنظيره الأنغولي، إنّ "حزب الله حركة فاعلة في الداخل اللبناني، وهذا بفضل الترتيبات التي أسهم بها الفاعلون العرب في اتفاق الطائف". وأردف الوزير: " علينا أن نحترم أولا دستور لبنان، ونحترم الترتيبات التي يُبنى على أساسها التعايش في هذا البلد نحترم دستور لبنان والترتيبات التي يبنى التعايش في هذا البلد على أساسها". وتابع: "نجدّد حرصنا على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ونعتقد أنّ هذا المبدأ كاف لوضع الرؤية السديدة أمام أعين الجميع فيما يتعلق بالوضع في لبنان". وأفرز تصنيف مجلس التعاون الخليجي وبيان وزراء الخارجية العرب لغطا عارما في الساعات الأخيرة، خصوصا وأنّ اجتماع تونس وصف حزب الله اللبناني ب"الإرهابي" لأول مرة، وسط تحفظ من لبنان والعراق، في الوقت الذي لم يرد اسم الجزائر (مثّلها وزير الداخلية نور الدين بدوي) ضمن الدول التي تحفظت على القرار، وسط أنباء عن "امتناع الجزائر عن التصويت" في الاجتماع المذكور. وأنهى اتفاق الطائف (30 سبتمبر 1989 في مدينة الطائف) الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990)، وأتى الاتفاق إياه بوساطة سعودية بين الأطراف المتنازعة، وجرى إقراره بقانون صدر في 22 أكتوبر 1989 وصادق عليه مجلس النواب اللبناني في الخامس نوفمبر 1989. ولا زال اتفاق الطائف المرجعية الأولى التي يستند إليه اللبنانيون ويستمدون منه وفاقهم الوطني وسلمهم الأهلي بعد الحرب الأهلية التي استمرت قرابة 15 عاما. وأتى الاتفاق المذكور بموجب توافق لبناني وتزكية عربية، وأصبح جزءا من الدستور اللبناني، وينص على تقاسم السلطة مناصفة بين المسيحيين والمسلمين وعلى التعايش بين الطوائف اللبنانية.