عاشت ولاية بجاية بداية أسبوع ساخنة من خلال تسجيلها سلسلة من الحركات الاحتجاجية التي شلت بعض الطرقات الوطنية على غرار الطريقين الوطنيين رقم 26 وكذا رقم 9. كما تم شل ثلاثة مقرات بلديات ومقر للدائرة من طرف المواطنين الذين رفعوا من خلال هذه الحركات الاحتجاجية مطالب اجتماعية تراكمت عليهم على مر السنين. وأمام هذه الوضعية المقلقة، توجه الوالي، أولاد صالح زيتوني، بنداء إلى سكان بجاية يدعوهم فيه إلى ضرورة الابتعاد عن سلك طريق الاحتجاج، مؤكدا أن ظاهرة قطع الطرقات وغلق المصالح الإدارية لا تخدم مصالح الولاية في شيء، لا من بعيد ولا من قريب، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه في حالة ما إذا لم يفتح أبواب مكتبه لكل المواطنين، للاستماع إلى مشاكلهم وانشغالاتهم فإنه سيتفهم حتما رد فعل المواطنين، لكن الوضع عكس ذلك، كونه يستقبل المواطنين والجمعيات والمستثمرين وكل من أراد أن يستقبل حتى يوم الجمعة- يقول الوالي، موجها رسالة إلى الذين يرفضون فتح قنوات الحوار مع المسؤولين المحليين ويشترطون التحاور مع الوالي من دون غيره، أن ممثليه من رؤساء الدوائر والبلديات والمديرين التنفيذيين بإمكانهم النيابة عنه في مثل هذه المسائل لأن من بين واجباتهم الاستماع إلى انشغالات المواطنين. واعترف الوالي بأن الولاية تعاني تأخرا تنمويا فظيعا وفي مختلف المجالات، لكن ذلك لم يمنعه ولم ينقص من عزيمته في شيء من أجل العمل على استدراك ذلك، منذ مجيئه إلى هذه الولاية، مضيفا في نفس الوقت أن "يدا وحدة لا تصفق" كون التنمية تبقى مهمة ومسؤولية الجميع من مسؤولين ومنتخبين وحتى المواطنون معنيون بهذه المهمة.