طالب الأمين العام لمنظمة المجاهدين، سعيد عبادو، في كلمة ألقاها في الذكرى ال 52 لاستشهاد البطل سويداني بوجمعة أن كل ما بُذل في مجال تدريس تاريخ ثورة الجزائر لم يرق إلى المستوى المطلوب، وهذا من حيث المحتوى وطرق التدريس والتوقيت والمعامل. الوزير السابق وممثل منظمة المجاهدين ولدى إلقاء كلمته أمام وزير المجاهدين والعقيد الطاهر الزبيري وياسف سعدي تأسف لوضعية تدريس تاريخ الثورة الجزائرية في البرامج التربوية، وقد قال ذات المتحدث إن الانحرافات والآفات والمشاكل التي يعرفها المجتمع الجزائري اليوم هي خلاصة ومخلفات لعدم الاهتمام بالتربية الإسلامية الصحيحة وعدم الاهتمام بتلقين التاريخ الجزائري الوطني للأجيال، ليضيف "من العار أن نجد اختلالات في كتب التربية مادة التاريخ" والمسؤولية -يقول عبادو- هي مسؤولية الجميع.سعيد عبادو أكد ل "الشروق" أن المنظمة قد التقت وزير التربية لدراسة وتشريح الوضع دون أية مجاملة أو نفاق من أجل "إعطاء الحق للتاريخ لضمان مستقبل الأجيال الصاعدة" وقد أنشأت المنظمة لجنة لهذا الغرض لتزويد الوزارة بالمادة الأولى ليتم تكييفها من طرف أساتذة حتى لا تتكرر الأخطاء الخطيرة في مادة تاريخ الثورة، قال عبادو، مضيفا في لقاء حانبي ب "الشروق" أن التنسيق جار مع وزارة التربية لتحسين صورة الثورة واستعادة مكانة تاريخها في البرامج التربوية من حيث رفع الساعات والمعامل والطرق البيداغوجية والعلمية الحديثة لتحصين الأجيال!!.من جهته، كشف ياسف سعدي صاحب "معركة الجزائر" ل "الشروق" أنه أنهى إعداد فيلم جديد بعد "معركة الجزائر" هو "مالْكة" وهي يهودية كانت تعمل لإسرائيل وقد أخفت في منزلها أحد المجاهدين من صناع القنابل حيث كانا يقيمان ويأكلان معا، وهو دليل -بالنسبة لسعدي مثلما صرح ل "الشروق" أن يكون اتفاق اليوم من أجل السلام للذين يبحثون عن السلام، الفيلم الجديد يصور يهودية عُذبت حتى الموت من أجل ثورة الجزائر وهي صورة عن قيم التسامح في ثورة التحرير.ابن القصبة رفض أن يضيف تفاصيل أخرى عن فيلم "مالكة" رغم إلحاح "الشروق"، في السياق ذاته وبمناسبة الذكرى ال 52 لاستشهاد البطل سويداني بوجمعة أحد أعضاء اللجنة ال 22 منح ياسف سعدي نسخا عن كتابه وأقراصا مضغوطة عن فيلم "معركة الجزائر" لتوزيعها على مكتبات بلديات الولاية، المناسبة حضرها وزير المجاهدين والعقيد الطاهر زبيري وعداد من مجاهدي المنطقة والولاية الرابعة.