قال وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، الثلاثاء، إن "مطالب الجزائر ثابتة" إزاء القضايا المتعلقة بملفات أرشيف الثورة والمفقودين وضحايا التفجيرات النووية بالجنوب الجزائري، مؤكدا أن "الوقت قد حان للتكلم مع الجانب الفرنسي حول المشاكل العالقة والتي تخص هذه الملفات الثلاثة". وفي تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية البليدة، أوضح زيتوني أن "الجزائر ثابتة في مواقفها ومطالبها المتعلقة باسترجاع أرشيف الثورة التحريرية والمفقودين وكذا ضحايا التفجيرات النووية"، مؤكدا "أننا قادرون على تحقيق نتائج إيجابية فيما تعلق بهذه الملفات التي تولي لها الدولة أهمية بالغة". وأضاف الوزير في هذا السياق أن الأمور "جد معقدة وحساسة خاصة بالنسبة للجانب الفرنسي وفي الظرف الحالي"، مؤكدا أن "الإجراءات تتقدم ببطء إلا أننا متأكدون أن النتائج ستكون إيجابية ولصالح الشعب الجزائري ولذكرى شهداء الثورة التحريرية، وكذا لصالح ضحايا التفجيرات النووية". كما أكد زيتوني أن "الوقت قد حان للتكلم مع الجانب الفرنسي حول المشاكل العالقة والتي تخص هذه الملفات الثلاثة"، مشيرا إلى "أنه لا يمكن غض النظر على هذه القضايا التي تكتسي أهمية بالغة لدى الشعب الجزائري الذي يعتبر ذاكرة الثورة التحريرية قضية مقدسة". وفي ذات السياق، قال الوزير إنه تحادث مع الوزير الفرنسي المكلف بقدماء المحاربين والذاكرة الذي كان ضمن الوفد الحكومي الفرنسي الذي زار الجزائر بداية الأسبوع الجاري، حيث تطرقا إلى هذه الملفات الثلاثة، والتي ألح على أن الجزائر "لن تدخر أية مجهودات بهدف حلها". وأضاف زيتوني أن زيارته إلى فرنسا مطلع السنة الجارية بدعوة من طرف الجانب الفرنسي والتي سبقتها تحضيرات مكثفة أسفرت عن تكوين لجان جزائرية-فرنسية لدراسة ملف الأرشيف فيما تم تنصيب لجان تضم خبراء في القانون الدولي ومحامين لإحصاء المفقودين وضحايا التفجيرات النووية. وكان الوزير خلال زيارته التفقدية للولاية قد أشرف على مراسيم إعادة دفن رفات خمسة شهداء بمقبرة عين الرمانة عثر عليهم بالقرب من معتقل فرنسي يعود إلى الحقبة الاستعمارية بنفس المنطقة أثناء أشغال حفر. وقام زيتوني بإطلاق اسم المجاهد حاج عبد القادر محمد على شارع بمنطقة عين الرمانة إلى جانب تدشينه لكل من ملحقة المتحف الجهوي بأولاد يعيش والتي اعتبرها "مركزا تاريخيا مفتوحا أمام كافة شرائح المجتمع خاصة الطلبة والباحثين"، وكذا قاعة متعددة النشاطات بحي براكني وسط مدينة البليدة. ولدى تفقده لمشروع إعادة ترميم مقر الاستعلامات الفرنسية خلال الثورة التحريرية ببلدية مفتاح أكد زيتوني على ضرورة الاهتمام بترميم مثل هذه المعالم التاريخية التي تعد "شاهد ناطق يدعم الكتابات التاريخية للثورة التحريرية".