نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، الاثنين، موضوعاً بعنوان "شركة أمن بريطانية وظفت أطفال مقاتلين سابقين كمرتزقة في العراق". وتقول الصحيفة، إن المدير السابق لشركة (أجيس) للخدمات الأمنية اعترف بأن الشركة وظفت مقاتلين من سيراليون كانوا يقاتلون في بلادهم عندما كانوا أطفالاً وذلك في عقود للعمل كمرتزقة في العراق. وتضيف الصحيفة، أن جيمس إليري أوضح أن الشركة أقدمت على ذلك دون أن تدقق في تاريخ هؤلاء المرتزقة بسبب أن رواتبهم وتكاليف عقودهم كانت أقل بكثير من نظرائهم من المرتزقة الأوروبيين. وتؤكد الصحيفة، أن إليري الضابط السابق في الجيش البريطاني قال في تصريحات لها "من الممكن أن تقوم بتجنيد قوات أكثر خبرة وجودة من بريطانيا لكن بالطبع سيكون الأمر أكثر كلفة بكثير". ويضيف إليري للصحيفة، أن هذا الواقع يفرض على الشركات التوجه إلى مناطق أخرى لتجنيد المرتزقة مثل دول آسيوية مثل نيبال أو إلى إفريقيا وهو ما أقدمت عليه الشركة. ويؤكد أن الشركة تعاقدت مع مرتزقة من سيراليون ولم تسألهم إن كانوا قاتلوا سابقاً أثناء طفولتهم. وتشير الصحيفة إلى أن الشركة أبرمت تعاقدات بملايين الدولارات لتوفر مرتزقة يقومون بحماية المعسكرات الأمريكية في العراق بداية من عام 2004. وتضيف أن المرتزقة القادمين من سيراليون كانوا يحصلون على 16 دولاراً يومياً للعمل في العراق وإن ذلك جاء بعدما قامت الشركات الأمنية بالبحث عن أقل المرتزقة تكلفة على مستوى العالم واتضح أنهم يأتون من سيراليون.