رحبت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، بقرار منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، حول تثبيت هوية المقدسات الإسلامية في الأرض الفلسطينية، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية بحقها. وأشاد سمير بكر ذياب، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطينوالقدس في بيان، بقرار المنظمة الأممية، مثمناً جهود المجموعة الإسلامية في اليونيسكو لإنجاح إصدار القرار، الذي لقي دعم 33 دولة عضواً في المنظمة، ومعارضة ست دول، وامتناع 17 دولة عن التصويت. وكان قرار اليونيسكو، قد أعاد التأكيد على أن طريق "باب المغاربة"، هو جزء لا يتجزأ من "المسجد الأقصى المبارك"، كما أكد الهوية العربية لعشرات المواقع داخل القدس القديمة، ووثق إدانة شديدة لاعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الرموز والمباني الدينية المسيحية في القدس. ودعا القرار، الذي اعتمد في 13 أفريل الجاري، سلطات الاحتلال إلى التوقف عن منع أي مسلم من حقه الوصول والصلاة في الأقصى، مستنكراً وبشدة عرقلة إسرائيل تنفيذ 18 مشروعاً من مشاريع الحفاظ على المسجد الأقصى. وقال ذياب، إن القرار "يعد وثيقة مهمة تضاف إلى الوثائق الدولية التي تدعم وتؤكد هوية الأقصى الإسلامية والعربية، فضلاً عن ترسيخه للحقوق الفلسطينية"، مشدداً على أن صدوره يؤكد النجاحات الدولية التي حققتها القضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة، والتي تساهم في عزل "إسرائيل"، وفضح ممارستها على المستوى الدولي، وثبتت المشروعية الفلسطينية في العالم. ولقي قرار اليونسكو، رفض المصطلح الإسرائيلي "جبل الهيكل"، والاستمرار باستخدام المسمى العربي الإسلامي للمسجد "الأقصى"، ترحيباً فلسطينياً كبيراً.