احتلت مدينة زابل الإيرانية المركز الأول عالميا من حيث أسوأ معدلات التلوث في العالم حسب منظمة الصحة العالمية، فيما جاءت الهند في المرتبة الثانية ب4 من 10 مدن تلتها السعودية. وحسب منظمة الصحة، الخميس، سجل أسوأ معدل تلوث في مدينة زابل الإيرانية التي تعاني عواصف ترابية على مدى شهور في الصيف بينما جاءت مدينتا جواليور والله أباد بالهند في المركزين الثاني والثالث تلتهما الرياض والجبيل بالسعودية ثم مدينتان هنديتان أخريان هما باتنا ورايبور. وحلت العاصمة الهنديةنيودلهي في المركز الحادي عشر في الدراسة المسحية التي تقيس كثافة الذرات العالقة الأقل من 2.5 ميكروغرام الموجودة في كل متر مكعب من الهواء. وصنفت نيودلهي الأسوأ بالعالم في 2014. وتحاول المدينة منذ ذلك الحين التصدي للسموم في الجو بتقييد استخدام السيارات الخاصة على الطريق لفترات قصيرة. لكن بينما يقر خبراء المنظمة بأن الهند تواجه "تحديا ضخما" هناك أيضا دول كثيرة تعاني معدلات تلوث بالغة السوء لدرجة يصعب معها تطبيق نظام مراقبة ولا يمكن إدراجها في التصنيف. ويمكن أن تسبب الذرات العالقة في الهواء سرطان الرئة والجلطات وأمراض القلب على المدى البعيد كما تؤدي لأعراض مثل الأزمات القلبية التي تسبب الوفاة بسرعة أكبر. وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 7 ملايين حالة وفاة مبكرة تحدث سنويا نتيجة تلوث الهواء وبينها ثلاثة ملايين حالة نتيجة نوعية الهواء في الأماكن المفتوحة. وأشادت ماريا نيرا مديرة دائرة الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية بحكومة الهند لوضع خطة عامة للتعامل مع المشكلة في حين لم تستطع دول أخرى عمل ذلك. وقالت "على الأرجح بعض من أكثر المدن تلوثا في العالم لم تدرج في قائمتنا لأن الوضع فيها سيء لدرجة أنها حتى تفتقر لنظام جيد لمراقبة نوعية الهواء لذا فمن غير المنصف المقارنة أو التقييم".