انتهت لعبة أطفال، داخل غرفة نومهما بقرية أولاد عنان، التابعة لبلدية تاقديت، التي تقع على بعد نحو 60 كلم أقصى جنوب البويرة، بجريمة قتل اهتز لها الشارع البويري، كان فيها الفاعل طفلا في التاسعة من العمر يدرس في السنة الرابعة ابتدائي، فيما لم يتجاوز عمر الضحية "سليم"، 7 سنوات. وهو تلميذ في السنة الثانية ابتدائي بمدرسة القرية، في حادثة غير متعمدة، حيث كان صاحب تسع السنوات يلهو مع شقيقه، بسلاح ناري، ملك لوالدهما في غفلة من هذا الأخير، بعدما قاما بغلق باب الغرفة، حتى لا يتفطن أفراد العائلة إلى وجود السلاح بأيديهما، قبل أن تخرج من البندقية رصاصة أسكنت ضحكاتهما في حدود التاسعة والنصف من مساء الأحد، أمام دهشة كل من وجد بالمسكن، إثر تفاجئهما بطلق ناري، كسر صمت الليل بدويه، لتستقر الرصاصة في رأس شقيقه الذي يصغره بسنتين، أردته قتيلا بعين المكان، وأدخل العائلة التي تفاجأت من المنظر المروع في صدمة ومتاهة، فيما أصيب الطفل "القاتل" بحالة هستيرية، غير مصدق أنه أنهى حياة شقيقه الصغير الذي كان رفيق دربه يقاسمه المأكل والمشرب واللعب. وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستشفى الإخوة يحياوي بسور الغزلان، فيما تم فتح تحقيق في ملابسات الحادثة التي لا تزال لا تصدق بسبب صغر سن الطفلين.
والدهما بطال تحصل على السلاح في إطار الدفاع الذاتي تحصل والد البريئين على سلاحه من نوع بندقية مضخية، في إطار الدفاع الذاتي، باعتبار أن العائلة تقطن في منطقة نائية، يصعب الوصول إليها، إلا أن هذا السلاح تحول من نعمة الدفاع إلى نقمة فقدان فلذة الكبد، بعدما تفطن الطفلان إلى وجود السلاح مخبإ بإحكام تحت السرير، إلا أن لعبهما الطفولي مصحوبا بالقدر، جعلهما يكتشفان المخبأ، أين استلا البندقية، محاولين في لحظة مرح طفولية تقليد أبطال الأفلام، فتحولت الغرفة التي طالما امتلأت بجنونهم البريء، إلى مسرح جريمة. هذا، وقد أفادت مصادرنا بأن مصالح الأمن قد سحبت السلاح المرخص من الأب، الذي لا يزال تحت الصدمة. وقد تم نقل جثة الطفل الصغير إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الإخوة يحياوي بسور الغزلان، فيما يوجد شقيقه في حالة نفسية صعبة.