يوجد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "كناس" على مرمى حجر من سحب البساط من المنسق الحالي، عبد المالك رحماني، الذي تغيّب عن دورة المجلس المنعقدة يوم 27 ماي، حيث أشار المجتمعون إلى عدّة سلبيات أعطت دفعا قويّا للتحضير للمؤتمر الوطني الخامس الذي سينعقد أيّام 13 و14 و15 أكتوبر المقبل. نظّم منخرطون في نقابة "كناس"،الأربعاء، تجمّعات أمام مقرّات رئاسة الجامعة بمختلف جامعات الوطن استجابة لدعوة المجلس الوطني المنعقد مؤخّرا، من أجل المطالبة بوقف المتابعات القضائية في حقّ الأساتذة الجامعيين، لا سيما منهم النقابيين، واستخدام جهاز العدالة كأداة لتقييد النشاط النقابي. وكان المجلس قد دعا إلى ذلك في دورته المنعقدة يوم 27 جوان، أين سجّل المشاركون في الدورة امتعاضا من الظروف السلبية التي عقد فيها، في ظلّ غياب المنسّق الوطني عبد المالك رحماني. وحسب بيان، اطّلعت عليه "الشروق"، فإنّ ظروفا مزرية انعقد فيها الاجتماع، جرّاء غياب أدنى الشروط في هذه المرحلة الحرجة ممّا جعل النقابة في حالة غليان، قبيل تنظيم المؤتمر الخامس الذي يعتزم فيه تجديد الهياكل وتغيير القيادة الحالية، كما كان مسطّرا تقييم الموسم الجامعي والنشاط النقابي. وبناء على مختلف الملاحظات المسجّلة تمّ في هذه الدورة مناقشة الحالة التنظيمية للمجلس النقابي التي وصفت بالسيّئة، خصوصا فيما يتعلّق بتداخل الصلاحيات ما بين الأمناء الوطنيين وغياب متابعة ملفات الأساتذة المتابعين قضائيا، كما تمّ تحديد آجال المؤتمر الخامس الذي سيكون في 13 و14 و15 أكتوبر المقبل بإحدى الجامعات المقترحة وهي تلمسان، وهران، قسنطينة، سطيف، بومرداس، الجزائر العاصمة، حيث سيتّم الشروع في انتخاب مندوبي المؤتمر إضافة إلى تقديم التقارير والاقتراحات بخصوص اللوائح التنظيمية ومشروعي القانون الأساسي وبرنامج العمل للمؤتمر. واستنكر المجلس الوطني في دورته الأخيرة، المتابعات القضائية في حقّ الأساتذة الجامعيين في مختلف ولايات الوطن.