اعتبر الدكتور أمين الزاوي بأن إقالته "كانت مؤامرة مدبرة لاغتيال المكتبة الوطنية، وقد حيكت خيوطها بشكل دقيق واحترافي"، قبل أن يضيف "ها هي وزارة الثقافة بعد أن حوصرت من قبل الرأي العام الثقافي تخرج خرجة مضحكة، مستعملة بطاقة التسيير وذلك سعيا لتحويل النقاش، وتلك لعبة معروفة". * * "المؤامرة المدبرة لاغتيال المكتبة الوطنية حيكت خيوطها باحترافية" * * وصف أمين الزاوي أمس، في تصريح ل "الشروق" المبررات التي قدمها الأمين العام لوزارة الثقافة حول إقالته ب "الخرجة المضحكة"، موضحا "ليس من عادتي الدخول في مثل هذا الجدل العقيم، لكني أجبرت عليه إجبارا لأوضح أن سبب إقالتي مرتبط أصلا بقضيتين اثنتين متعلقتين بالكتاب والاختلاف في الرأي، لا ثالث لهما: محاضرة الشاعر العربي الكبير أدونيس وملابسات قضية نشر كتاب الصحفي والكاتب بن شيكو، هما اللذان دفعا بالوصاية إلى فبركة ملف قدم لفخامة الرئيس، معتبرة محاضرة أدونيس "انزلاقا فكريا خطيرا".. محاضرة لم تحضرها لا معالي الوزيرة ولا ممثلوها. * أما السبب الثاني، فهو الملابسات التي أحاطت بنشر كتاب محمد بن شيكو، حيث غالطت فيه الوصاية وبقصد وبنية النصب ضدي، إذ اعتبرت الرقم الدولي التسلسلي الذي منحته مصالح المكتبة الوطنية لبن شيكو رخصة نشر، مع العلم أن المكتبة مؤسسة معرفية ثقافية أكاديمية ليس من مهماتها أو صلاحياتها ترخيص النشر أو مراقبة ما ينشر أو منعه". * وأضاف الزاوي "أن التسرع في الأحكام وفبركة الملفات يخلق الفتن في البلاد، في الوقت الذي نحتاج فيه في مجال الثقافة والفكر إلى سياسة حكيمة قائمة على التروي وتسبيق المصلحة العامة على تصفية الحسابات الشخصية والخاصة". * وتعجب محدثنا من استخدام الوزارة للتسيير كشماعة علقت عليها "المؤامرة"، متسائلا عن سبب تماطلها في تنصيب مجلس التوجيه "وإذا كان للوصاية أي تحفظ على التسيير، فلماذا لم أتلق منذ أن جئت إلى المكتبة الوطنية أي مراسلة تعترض فيها الوزارة على طريقة تسييرنا؟".