يذكر أبناء الأجيال الماضية كيف كان صيامهم الأول، وكيف كان الأولياء يحتفلون به ويقومون ببعض التقاليد الطيبة التي اندثرت في وقتنا هذا، رغم جماليتها وصدق النية في تطبيقها، إذ كان يحتفل بصيام الصغير لأول مرة كتشجيع له لمواصلة الصيام، وكتحفيز لأقرانه من الإخوة والجيران والأصدقاء للإقتداء به، لكن هذه العادة تلاشت في صمت، وصارت جزءا من الذاكرة، لتحل محلها عادات جديدة يفسرها المخضرمون في المجتمع بأنها تزيد من تقاعس الصغار على صيام شهر رمضان الكريم، أكثر مما تشجعهم، كالامتناع عن المأكل والمشرب حتى الزوال، أو الصيام حتى المغرب بعد أخذ فطور الصباح.