وزير المالية كريم جودي كشف وزير المالية كريم جودي أمس أن الجزائر تعمل على تسهيل إجراءات دخول الاستثمارات والمستثمرين الكويتيين إلى الجزائر وتحفيزهم على الدخول في قطاعات حيوية وفي مقدمتها البتروكيماويات والفلاحة وصناعة الحديد والصلب والطاقة والسياحة، مشددا على ضرورة التسريع في إنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال من البلدين. * وقال كريم جودي، إن اجتماع اللجنة المشتركة الخامسة جاء في الوقت الذي يعيش فيه العالم أزمة مالية خانقة دفعت بدول العالم إلى إعادة النظر في سياساتها الاقتصادية والمالية كإجراء حتمي تحت وقع الأزمة المالية، كما دعا الوزير رجال الأعمال الكويتيين إلى المساهمة باستثماراتهم في الجزائر خاصة في إنشاء شركات الرأسمال الاستثماري والمساهمة في المؤسسات العمومية، لتعزيز تواجدهم في السوق الجزائرية، مطمئنا الحكومة والمستثمرين الكويتيين بتوفير الضمانات اللازمة لمرافقة الاستثمارات الكويتية الحقيقية والجادة في الجزائر وفي شتى القطاعات، مؤكدا أن الجزائر تأمل في تأسيس هذا النوع من الصناديق مع جميع البلدان التي تتوفر على قدرات مالية كبيرة. * وقال جودي إن وضعية الجزائر الحالية، مشجعة جدا لاستقطاب الاستثمارات الخليجية مهما كانت ضخامتها بالنظر إلى حجم السوق الجزائرية، مشيرا إلى أن احتياطات الصرف تجاوزت 137 مليار دولار نهاية أوت الماضي، كما أن المديونية الخارجية للبلاد نزلت إلى 600 مليون دولار، متوقعا بلوغ النمو نهاية السنة 3.3 بالمائة واستقرار التضخم في مستوى أقل من 5 بالمائة عند 4.2 بالمائة نهاية 2008. * وقال مصطفى جاسم الشمالي وزير المالية الكويتي، إن اجتماعات اللجنة الكويتية الجزائرية ركزت على مناقشة الجانب الاستثماري والذى تولي له أهمية كبيرة إلى جانب كافة قضايا التعاون المشترك بين الكويت والجزائر، مشيرا إلى أن اللجنة التي لم تجتمع منذ 21 سنة تأسست في الستينيات من القرن الماضي وأول من ترأسها عن الجانب الجزائري، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عند توليه لحقيبة الخارجية. * وكشف الوزير الكويتي عن وجود مفاوضات بشأن فتح خط جوي مباشر بين الجزائر والكويت وتنظيم قطاع النقل بين البلدين. * وأكد وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي الذي ترأس وفد الكويت في أشغال اللجنة الجزائرية الكويتية المختلطة الخامسة بعد 21 سنة من انقطاعها، أن بلاده تولي أهمية كبيرة للجانب الاستثماري في الجزائر "الجزائر بلد غنى بثرواته وإمكاناته"، وقدرت الاستثمارات الكويتية في الجزائر حاليا بحوالي 1.3 مليار دولار. * كما وجه أمير دولة الكويت إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دعوة رسمية لحضور القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في العاصمة الكويت في 19و20 جانفي القادم، والتي ستبحث قضايا التكامل الاقتصادي العربي، مشددا على ضرورة الحضور العربي النوعي الرفيع في * أول قمة عربية تتطرق في الأساس للنواحي الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بالمنطقة العربية. * الكويت الثالثة عربيا استثمارا في الجزائر * المستثمرون الكويتيون يراهنون على السوق الجزائرية * يراهن المستثمرون في الكويت على توسيع آفاق التعاون بين الجزائر والكويت، واذا كانت أعمال الدورة الخامسة للجنة المشتركة الجزائرية الكويتية بدأت أعمالها أمس برئاسة وزير المالية الكويتي مصطفى جاسم الشمالي ووزير المالية الجزائري كريم جودي لمناقشة قضايا التعاون المشترك بين الكويت والجزائر وتقييم مدى الالتزام بتطبيق الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين، فإن الكويت التي تعتبر الدولة الثالثة عربيا من حيث حجم الاستثمار في الجزائر بإجمالي يقدر ب 1.3 مليار دولار بعد مصر واسبانيا خاصة في مجال الاتصالات، حيث تمكنت (نجمة) التابعة للشركة الوطنية الكويتية للاتصالات ان تفرض وجودها في السوق الجزائرية وحازت على أكثر من خمسة ملايين مشترك، ويعتبر هذا النجاح مؤشرا قويا لإقبال المستثمرين الكويتيين الى الجزائر حيث سبق لوزير الصناعة وترقية الاستثمارات الاسبق حميد تمار ان أكد ان الاستثمارات الكويتية في الجزائر ستتدعم بمشروعين استثماريين بقيمة إجمالية تقارب 800 مليون دولار، * وترى السلطات الكويتية بأن زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى دولة الكويت في أفريل الماضي والتي توجت بالتوقيع على عدد من اتفاقات التعاون أبرزها الاتفاق المتعلق بإلغاء الازدواج الضريبي وآلية التعاون بين وزارتي خارجية البلدين وكذا التبادل الثقافي شجعت على إقبال المستثمرين الكويتيين للاستثمار في الجزائر خاصة في مجال البنوك، حيث فتح بنك الخليج فرعا له في الجزائر، وينتظر ان يفتح بنك التمويل الكويتي الذي يتعامل وفق الشريعة الاسلامية هو الآخر فرعا في الجزائر، كما ان الجانب السياحي يحظى بأهمية كبيرة اذ ينتظر ان يتم إنجاز مشروع سياحي بمنطقة لمجموعة (القابضة) الكويتية. * وقال سامي النصف مستشار أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح انه أعجب كثيرا بالمناظر الخلابة في الجزائر اثناء زيارته التي قام بها الى الجزائر خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، حيث زار عدة أماكن بمختلف الولايات كما كتب مقالا في جريدة القبس يؤكد فيها دهشته لما شاهده في الجزائر، لكنه أكد للشروق اليومي ان الترويج السياحي للجزائر ضعيف بدليل ان اللوحات السياحية والاشهارية كلها تحوي مناظر للصحراء الجزائرية ومعروف ان الكويتيين يريدون التوجه الى أماكن سياحية بعيدا عن الصحراء التي يعرفونها، وقال انه من المفروض ان تنتبه وزارة السياحة الجزائرية الى ذلك، ومثلما تروج في اللوحات الاشهارية الموجهه أصلا للسياح الاجانب عن الصحراء فبإمكانها ان تروج للمناطق الخلابة من تكيجدة ووهران وقسنطينة والعاصمة وغيرها. * واذا كانت الجزائر تراهن على ان تتجاوز الاستثمارات العربية 19 مليار دولار فإن العراقيل البيروقراطية التي تواجه شركة إعمار الاماراتية التي تدخل الرئيس بوتفليقة شخصيا لتذليلها ربما تدفع بعض المستثمرين العرب الى التفكير أكثر من مرة في الاستثمار بقوة في الجزائر، لكن نجاح بعض الشركات العربية ومنها شركة الاتصالات نجمة الكويتية دفع بكثير من رجال الاعمال الى البحث والتساؤل عن إمكانية الاستثمار في الجزائر، ولمست الشروق لدى بعض رجال الاعمال موقفا آخر يتعلق بأن رغبتهم في الاستثمار في الجزائر يأتي من باب القومية العربية ومحبة للشعب الجزائري خاصة ان كثيرا من الكويتيين لا يزالون الى اليوم يتغنون بثورة الجزائر ويذكرون جميلة بوحيرد جيدا، بل ان أكبر ثانوية للبنات في الكويت أطلق عليها اسم ثانوية الجزائر.