م.ح أرسلت تعزيزات للجيش المالي السبت إلى نامبالا التي تقع على بعد 500 كلم شمال غربي العاصمة المالية باماكو، حيث تجري معارك بين "مجموعة من الطوارق المسلحين" والقوات النظامية، على ما أكدت مصادر إدارية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. * وقال احد هذه المصادر في نامبالا "تقف وراء الأمر عصابة من الطوارق المسلحين والمعارك متواصلة حاليا". * وكان هذا المصدر الذي طلب عدم كشف هويته قال في وقت سابق "ان مجموعة مسلحة مجهولة هاجمت مواقعنا ليل الجمعة السبت في بلدة نامبالا. وهناك تعزيزات بصدد الوصول إلى الموقع. وقواتنا عازمة على دحر المهاجمين المسلحين". * وأضاف يبدو ان الهدف من الهجوم "السيطرة على ثكنة عسكرية" في البلدة. * وأكد مسؤول آخر في البلدة لوكالة فرانس برس "في الواقع نحن إزاء عصابة مسلحة من الطوارق". * وكان احد سكان نامبالا قال صباح السبت "هناك إطلاق نار. أنا خائف. وانا وأسرتي متحصنين بالمنزل ولا نعرف من يطلق الرصاص". * وتقع بلدة نامبالا قرب الحدود مع موريتانيا. * وكان رئيس مالي امادو توماني توري دعا الأحد الماضي المتمردين الطوارق الى السلام خلال زيارة لمنطقة الشمال الصحراوية حيث تنشط مجموعات عدة معارضة للحكومة. * ومنذ توقيع اتفاق الجزائر العام 2006 الذي يبقى اساسا للمفاوضات بين المتمردين والحكومة، تخلى المتمردون عن المطالبة بحكم ذاتي لمنطقة كيدال، فيما التزمت الحكومة تنشيط التنمية في ثلاث مناطق بالشمال. لكن منذ نهاية أوت 2007 تعثر تطبيق هذا الاتفاق بسبب عمليات خطف وهجمات مسلحة نسبت في معظمها لمجموعة متمردة يقودها إبراهيم اغ باهانا. * ولم تحضر هذه المجموعة آخر لقاء بين المتمردين الطوارق وممثلي الدولة والوسيط الجزائري الذي هدف لإعادة إطلاق عملية السلام. *